الحلقة: خواطر شامية : السيرة النبوية قصة أمة.
إعداد والتقديم: معاوية عبد الوهاب.
بسم الله الرحمن الرحيم.
يقول الله‑عزوجل‑ : "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا". لو تتبعنا سيرة النبي‑عليه الصلاة والسلام‑ لوجدناها أنها ليست قصة إنسان عاش ومات وانتهت قصته، كلا، إنما هي قصة ليست قصة رجل بل قصة أمة بأكملها قصة بداية نشوء دولة، سادت هذه الدولة العالم، قصة رجل سياسي أنشأ رجالآ سياسيين، ورجال دولة، قصة محمد‑عليه الصلاة والسلام‑ وحياة محمد‑عليه الصلاة والسلام‑، وسيرة محمد‑عليه الصلاة والسلام‑ هي بداية نشوء حضارة غيبت وجه التاريخ، وانقلبت موازين القوى، وجعلت التاريخ تتغير بوصلته حتى أصبحت هذه الأمة سيدة الدنيا، ولو تتبعت كتب السيرة لوجدت أن كتاب السيرة ‑رحمهم الله‑ انتبهوا الى هذا الجانب، فلذلك تجد في كتب السيرة أنهم استعرضوا انجاز التعبير "الجانب السياسي" في سيرة النبي‑عليه الصلاة والسلام‑ فتجدهم كتبوا، وأرخوا للدول قبل بعثة النبي‑عليه الصلاة والسلام‑ فارس، والروم، وحال العرب، والدول، والأفكار التي كانت سائدة، وكذلك كتبوا سيرة محمد‑عليه الصلاة والسلام‑ الجانب الصراع الفكري، الكفاح السياسي، وطلب النصرة، ثم استلام الحكم، ثم الغزوات، ثم مكاتبته للملوك، والفتوحات، وغيرها وغيرها، إذآ كل ما دونه كتاب السيرة هو ما يخص حقيقة جانب الدولة وبناء الدولة لماذا؟ لأنهم فهموا أن محمد‑عليه الصلاة والسلام‑ رجل دولة، أنشأ رجال دولة، وأنشأ سياسيين غيروا وجه التاريخ، هكذا يجب أن ننظر الى سيرة محمد‑عليه الصلاة والسلام‑ ليس سيرة محمد‑عليه الصلاة والسلام‑ للتسلية، والمتعة، وللمشاهدة في المسلسلات أبدآ، إنما الأصل أن نتبعها، نمشي فيها، حذوة القذة بالقذة، لقد كان في رسول الله أسوة حسنة، نسأل الله‑عزوجل‑ لكل مسلم أن يلتفت الى هذا الجانب، وأن يسير ويقرأ سيرة محمد‑عليه الصلاة والسلام‑ من هذا الجانب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
| #قناة_الواقية : انحياز إلى مبدأ الأمة |
الفئات:
خواطر شامية
