اللهم اني صائم: ماذا في بيوتنا؟
إعداد وتقديم: الأستاذعصام أتيم – السودان.
ماذا في بيوتنا أيها الأخوة الكرام؟ هل فيها من المودة والرحمة والإلفة؟ هل فيها من السلام والوئام والإطمئنان؟ هل فيها من التواصل والمحبة؟ ماذا في بيوتنا أيها الإخوة الكرام؟ ونحن الذين قد خاطبنا الله تبارك وتعالى بقوله: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ".
أمرنا الله تبارك وتعالى أن نجعل من هذه الأسر مكانآ للتواصي بالحق، وتواصي بالصبر على هذا الحق، أمرنا الله تبارك وتعالى أن نحي هذه البيوت باللذكر، والشكر، والحلقات، والتفقه، أدبوا أبنائكم على حب نبيكم، وحب آل بيته، وتلاوة القرآن، كان الصحابة يعلمون الأطفال والنشأ، يعلمونهم مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يرتبطوا به، يعلمونهم هذه المواقف الكبرى، والمشاهد العظيمة، وكيف أن هذه الأمة قد أنشأت وعبأت، وبنيت على لا إله إلا الله محمد رسول الله ، يعلمونهم كيفية حمل الدعوة، أمرآ بالمعروف ونهيآ عن المنكر، وتقيدآ بلا إلا إلا الله محمدآ رسول الله، يعلمونهم كيفية الحماية، حماية هذه الأسرة، "قوا أنفسكم وأهليكم نارآ وقودها الناس والحجارة"، يعلمونهم كيف تكون الوقاية والحماية، بهذا الهدى، وبهذا النور وبهذه الأحكام الشرعية أوامر ونواهي، أوامر ونواهي من عند الله عزوجل تؤدي الى طمأنينة، الى سعادة، الى حالة من الراحة النفسية، عندما تشبع هذه الغرائز ،والحاجات العضوية، إشباعآ يوافق فطرة الإنسان، ويرضي الله تبارك وتعالى ، عندها تكون الطمأنينة والسعادة، ولذلك كان لابد لنا من حماية الأسرة، من هذه الوحوش الفتاكة الشرسة، من هذه الميديا التي تعطي الأطفال والنشأ نمط للحياة والتصورات وفلسفة عن الكون والإنسان والحياة، لذلك كانت هي الأب الثالث المشارك في تربية الأطفال والأجيال، لذلك كانت حاضرة في صياغة هذا السلوك الإنساني منذ الصغر، تغذي بالمفاهيم السرطانية والأفكار المنحرفة، والمفاهيم المغلوطة، لذلك كان لابد للأبويين ولجميع أفراد الأسرة أن يكونوا حاضرين تنشأة، وتعبأة، وتربية، على منهاج النبوة، تغذية بسيرة الفاتحين، والصحابة، والعظام الذين يعني ساسوا الدنيا وخضعت لهم شعوب الأرض، محمد صلى الله عليه وسلم ، وأبوبكر، وعمر، أولئك أبآئي فجئني بمثلهم، أولئك هم الذين الأصل أن تتم التربية على أساس سيرة أولئك النفر، ونحارب هذا الميديا التي تشوه العقول وتخذش النفوس بكيفية تؤدي الى خلق شخصيات مضطربة، مهزوزة، ضعيفة، لا قضية لها في الحياة، بل همها الأول والأخير هي الملذات والشهوات والنظرة الضيقة للدنيا والإخلال الى الأرض، والإنحطاط، لذلك كان لابد من مواجهة هذه الترسانة الوحشية التي تهدد العلاقات العاطفية داخل الأسرة، الأصل في الاسر أن فيها مودة ورحمة، هذه الرحمة التي قد جاء بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهو رحمة للعالمين، وهذه الرحمة تكون بتطبيق أحكام الإسلام، أوامر ونواهي وهذا هو الطريق الى الله عزوجل .
والى أن نلتقيكم في حلقلة أخرى من سلسلة اللهم إني صائم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
https://www.youtube.com/playlist?list=PLkBCHbLpp6nblAUwOi6bvuvcEpctMdLzU
==||==||==||==||==||==||==||==||==||==||==||==||==||==||==||==||==||==||==||==
| #قناة_الواقية : انحياز إلى مبدأ الأمة |
www.alwaqiyah.tv
facebook.com/alwaqiyahtv
alwaqiyahtv@twitter
الفئات:
شهر مضان » اللهم إني صائم
