https://www.youtube.com/playlist?list=PLkBCHbLpp6nYWZ3u90VdOnbvYN6Ltzmp0==||==||==||==||==||==||==||==||==||==||==||==||==||==||==||==||==||==||==||==| #قناة_الواقية : انحياز إلى مبدأ الأمة | www.alwaqiyah.tv facebook.com/alwaqiyahtv alwaqiyahtv@twitte...
الواقية،,قناة,الواقية,الحكم,الخلافة,التغيير الجذري
الحلقة: فقرة من كتاب –أخذ الحكم كاملآ‑
إعداد وتقديم: م. أسامة الثويني.
المقدمة:
وضع حزب التحرير ثقافة إسلامية صافية نقية، تلزمه للإقناع الأمة بمشروعه الكبير، وهو استئناف الحياة الإسلامية، وتلزمه حين ينجح باستلام الحكم على وعي وعلى بصيرة, ومن تلك الثقافة، ما يتعلق بنظام الحكم والنظام الإقتصادي والأموال، والنظام الإجتماعي, والتعليم المنهجي، وغير ذلك الكثير،
وإننا في هذه السلسة "سلسلة فقرة وتعليق" نحاول التقاط بعض الأفكار من تلك الكتب، مع بعض الخواطر السريعة
أقدمها للمشاهد الكريم لعلها تكون دافع للرجوع له الى تلك الكتب والاستلزامة منها، لتشكيل تصورعام للحياة الإسلامية، التي يعمل حزب التحرير لإستئنافها.
الفقرة:
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، يقول حزب التحرير في كتيب التكتل الحزبي مايلي:
إن الحزب يصل الى الحكم عن طريق الأمة وأعمال طلب النصرة، وينفذ المبدأ دفعة واحدة، وذلك مايسمى بالطريقة الإنقلابية، وهذه الطريقة لا تقبل الإشتراك في الحكم مجزءآ بل تأخذه الحكم كله، وتتخذه طريقة لتنفيذ المبدأ وليس غاية، وتنفذ المبدأ الإسلامي تنفيذآ إنقلابيآ ولا تقبل طريقة التدريج مهما كانت الظروف.
التعليق:
بوضوح واختصار أقول تعليقآ على هذه الفقرة:
أن المشروع الإسلامي المبدأي هو استئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة، التي تطبق الإسلام كاملآ في الداخل وتحمله للخارج بالدعوة والجهاد، طبيعة هذا المشروع السياسي الإسلامي أنه يستهدف السلطة لإستلام الحكم، يستهدف السلطة لإستلام الحكم بكل وضوح ومن غير مواربة، ومنافذة القول أقول: أن هذا الإستهداف لا يكون لذات السلطة إنما هو طريقة لتطبيق الإسلام في واقع الحياة، ومن الغريب حقيقة القول أننا لسنا طلاب سلطة ولا نريد الحكم، غريب هذا القول حينما نستحضر سنة النبي –صلى الله عليه وسلم‑ الذي استهدف السلطة بشكل مباشر من خلال طلبه للنصرة مرات ومرات، فدعوة النبي –عليه الصلاة والسلام‑ كانت واضحة ، والعرب قد فهموها كما هي "تغير المجتمع بإقامة كيان سياسي متميز منفصل تمام الإنفصال عما قبل من الأنظمة والكيانات"، مثلآ: جاء في السيرة أن النبي –صلى الله عليه وسلم‑ دعى قبيلة بني –عامر ابن صعصعة‑ وطلب منهم النصرة، فقالوا له: أريت إن نحن بايعناك على أمرك ثم أظهرك الله على من خالفك، أيكون لنا الأمر من بعدك، فقال لهم النبي –صلى الله عليه وسلم‑ الأمر لله أو الأمر الى الله يضعه حيث يشاء، فقالو: أفنهدف نحورنا للعرب دونك حتى إذا أظهرك الله كان الأمر لغيرنا، لا حاجة لنا بأمرك.
فعارض عنهم النبي –صلى الله عليه وسلم‑ هنا في هذه اللحظة لابد من استحضار الصورة التي كان عليها النبي ‑صلى الله عليه وسلم‑ وأصحابه، من حصار وملاحقة، وتعذيب، وقتل، فيتوفر مثل هذا العرض المغري واللافت للنظر للنصرة وإقامة الدولة، ولكنه عرض مشروط بجزئية، يراها الساسة اليوم محتملة ممكن تنقبل يعني وغير ذات أهمية كبيرة، ألا وهي تداول السلطة، ولكنه الرفض المبدأي الذي لا يقبل إلا الفكرة والطريقة كاملة غير منقوصة. مثال آخر من سيرة النبي –صلى الله عليه وسلم‑ : ماجرى من محاورة صراحة لطيفة وراقية مع بني –شيبان ابن ثعلبة‑ حينما عرض عليهم النبي –صلى الله عليه وسلم‑ دعوته، وكان معه أبو بكر وعلي –رضي الله عنهما‑ وكان في القوم المثنى –ابن حارثة‑ الذي قال: "إنما نزلنا على عهد أخذه علينا كسرة، أن لا نحدث حدثآ، ولا نؤوي محدثآ ولعل هذا الأمر الذي تدعون إليه مما تكرهه الملوك، فأما ما كان مما يلي بلاد العرب فذنب صاحبه مغفور، وعذره مقبول، وأما ما كان يلي بلاد فارس، فذنب صاحبه غير مغفور، وعذره غير مقبول، فإن أردت أن ننصرك ونمنعك مما يلي العرب فعلنا، فقال لهم الرسول –صلى الله عليه وسلم‑ : "ماأسأتم الرد إذ أفصحتم بالصدق" ، "ماأسأتم الرد إذ أفصحتم بالصدق إنه لا يقوم بدين الله إلا من حاطه من جميع جوانبه". وهكذا يتضح أحبتنا الكرام من سيرة النبي –صلى الله عليه وسلم‑ أن أخذ السلطة لا يكون إلا كاملآ غير مشروط، ولا مجزأ، وهذه هي طبيعة الأمور ومجريات الواقع تؤكد ذلك، ففي مصر على سبيل المثال استلم الدكتور ‑مرسي‑ فرج الله عنه وعن إخوانا كرسي الحكم فقط بسلطة شكلية مؤقتة، وحينما قرر سدنة النظام القديم ومن خلفهم أمريكا إنتهاء اللعبة، إنتقل الحاكم من القصر الرئاسي إلى الحبس بكل سهولة ويسر، أما بالنسبة لتطبيق الشرع كامل ودفعة واحدة، فهو واجب، لا كلام في ذلك والتطبيق بالتدرج يناقض أو يتناقض مع أحكام الإسلام كل مناقضة ويجعل المطبق لبعض الأحكام والتارك لبعضها آثم من عند الله –سبحانه وتعالى‑ قال –تعالى‑ : " وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْك".
فيالها من حقيقة مبدأية ثمينة تستحق العض عليها بالنواجذ، استلام الحكم كاملآ لتطبيق الإسلام كاملآ.
هذا وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
https://www.youtube.com/playlist?list=PLkBCHbLpp6nYWZ3u90VdOnbvYN6Ltzmp0
==||==||==||==||==||==||==||==||==||==||==||==||==||==||==||==||==||==||==||==
| #قناة_الواقية : انحياز إلى مبدأ الأمة |
www.alwaqiyah.tv
facebook.com/alwaqiyahtv
alwaqiyahtv@twitter