https://youtu.be/Wz0PYoi5jMoنظرة على الأحداث (247): الإضرابات المهنيةهيثم الناصر: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، الإخوة الكرام مشاهدي قناة الواقية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أحي...
قناة,الواقية,مع المعلم,أنا المعلم,إضراب الكرامة,حزب التحرير,قناة الواقية,نظرة على الاحداث,نظرة,الأحداث,أحداث
https://youtu.be/Wz0PYoi5jMo
نظرة على الأحداث (247): الإضرابات المهنية
هيثم الناصر: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، الإخوة الكرام مشاهدي قناة الواقية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أحيكم في هذا اللقاء الجديد من "نظرة على الأحداث"، حدث اليوم حول الإضرابات المهنية، خاصة ونحن في الآن في الأردن، نستضيف لهذه الغاية الأستاذ مروان عبيد
مروان عبيد: حياكم الله
هيثم الناصر: أهلا وسهلا، يعني وكأن الناس تعودت في كثير من بلدان العالم في ظل النظام الرأسمالي، حين تريد المطالبة بحقوق من الدولة أو أي مؤسسات أخرى تقوم بعملية الإضرابات والاعتصامات، ويحصل ذلك التفاوض الذي قد يؤدي إلى (إحقاق الحق) بين قوسين
مروان عبيد: نعم
هيثم الناصر: أو لا، كيف تعلق ابتداء على هذه المشكلة؟ تفضل.
مروان عبيد: بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله محمد ابن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه: مشكلة النزاع على الأجور أو أخذ الحقوق في كل بلدان العالم هي مشكلة نجمت عن وجود النظام الرأسمالي الذي يتحكم بالإنسان هي الآن، وفي بلاد المسلمين هذه المشكلة وجدت بعد أن قبع هذا النظام الظالم على صدور المسلمين بعد سقوط الخلافة العثمانية، في الدنيا معروف أن كل طرف من أطراف المجتمع سواء كانت الدولة أو الناس يعني هناك حقوق وواجبات، في النظام الرأسمالي الحقوق والواجبات الحقوق تنتزع انتزع، والواجبات أيضا تنتزع انتزاع، فلذلك يعني هذا الشكل من الأعمال الإضراب هو نتيجة تضيع الحقوق الذي يحصل ونتيجة أن النظام الرأسمالي هذا النظام المجرم الذي يعادي حتى الإنسانية، هذا النظام يخلق الأزمات في كل يوم،
هيثم الناصر: نعم
مروان عبيد: فهو نظام متسلط على رقاب الناس بتسلط رأس المال على الناس وهذه اللعبة القذرة الذي يمارسها الرأسماليون في مفاوضة الناس على أقواتهم وعلى أرزاقهم، وما يحدث في نقابة المعلمين وغيرها من النقابات في الأردن وخارج الأردن وقبلها في المغرب كل هذا من إفرازات، ومآسيه، ومظالمه.
هيثم الناصر: يعني أنت تقصد بأن النظام يتعمد، ويتقصد ألّا يعطي الناس الحقوق ابتداء؟
مروان عبيد: نعم، الحقوق تنتزع انتزاع في النظام الرأسمالي، يعني تعرض الحقوق على المجالس التشريعية، أو على النقابات كصمامات للتعامل مع أطراف المهن في المجتمع، دون التعامل مع مجموع أصحاب المهنة يعني هم يتعاملون مع مجموعة معينة تمثل النقابة حتى تكون هناك يوجد نوع من الصمام ولا يحدث انفجار في داخل المجتمع غير مضبوط، وغير محسوب، فالحقوق أصلا هي مغلوطة ومنقوصة ويعني مجرمة نتيجة تطبيق النظام الرأسمالي الذي يحارب الناس في أقواتها، والذي يقتل في القوي الضعيف، والذي تنتزع فيه الحقوق وفي بلادنا يضاف إليها أن هذه الأنظمة العميلة التي وجدت في بلادنا يعني الحاكم عندما يريد أن يلطف الجو قليلا ويشتري الذمم هنا وهناك يعتبرها مكارم وليس حقوق، يعني مكارم من حضرة الحاكم للناس يعطيها وكأنه يعني هو صاحب الملك، وصاحب الشأن، وصاحب المال، ويعطي للناس مكارم يكرم بها عليهم وليس حقوق يعني أصيلة يعني أساسية.
الحقوق في الإسلام وفي دولة الإسلام حقوق أصلية ومشرعة ومقننة في النظام الإسلامي، بحيث أن واجب الدولة هي رعاية شؤون الناس وكفايتهم في حاجاتهم الأساسية، المأكل، والمشرب، والمسكن، والعلاج، والدواء، والتعليم، وتمكينهم من حاجاتهم الكمالية، كل الحاجات الأساسية من واجبات الدولة أن تؤمنها لمجموع الناس.
هيثم الناصر: يعني دعنا نأخذ مثال تفصيلي على البند الأخير في قضية المعلمين مثلا في الأردن، هل لهذه المشكلة ابتداء أن تظهر في ظل الإسلام؟
مروان عبيد: لا يمكن أن تظهر في نظام الإسلام، لكن دعنا نقول بأن الدولة تعترف في الأردن إنه خط الفقر 800 دينار، لا يوجد بالمعلمين بشكل عام من يصل راتبه إلى 800 دينار كلهم رواتبهم بحوالي 500 دينار 400 دينار أقل أكثر، فلذلك موضوع الكفاية غير موجود، هم يريدون من المعلم أن يبقى يلهث خلف قوته، يعمل عملين في النهار يعني في المدرسة، ويعمل في الليل. فلذلك يعني في موضوعين مهمين في المجتمع في بلد مثل الأردن الذي خصصت فيه كل يعني مؤسسات الدولة، مؤسساتها الاتصالات الموانئ كل مؤسسات الدولة، وكل ثرواتها خصصت، التعليم والصحة لأن لهم خصوصية يعني وأهمية، وخاصة أن الأمة الإسلامية تعطي التعليم أهمية خاصة، والصحة هي حاجة مهمة أيضا جدا قامت الدولة بتخصيص هؤلاء هذين القطاعين بشكل غير مباشر عن طريق إهمال الصحة، إهمال المستشفيات، إهمال المدارس، إعطاء المعلمين أجور قليلة فلذلك الناس تتجه نحو التعليم الخاص أيضا الظالم، والذي
هيثم الناصر: والمكلف أيضا
مروان عبيد: يعني والمكلف والذي أيضا تغول على الناس، وتغول على الطلبة، وأصبح هناك في يعني ابتزاز للناس في موضوع التعليم، وموضوع الصحة من القطاع الخاص، هذا القطاع الخاص أيضا لا يعطي الحقوق، لكن لا يوجد عليه قيود وضغوط مثل القطاع الحكومي. فالمشكلة أصلية صنعتها الدولة، صنعها النظام الرأسمالي، وصنعها الفساد الموجود في بلادنا بحيث أصبحت أقل الحاجات الأساسية عند الإنسان محارب فيها، أهمل هؤلاء هذين القطاعين فأدى إلى هذه الأزمة والتي كانت تؤجل في كل سنة، وفي كل يوم، إلى أن تفاقمت الآن.
هيثم الناصر: لو أردت أن تعطي صورة عن كيفية نظرة الإسلام للموضوع، وكيفية المعالجة، خاصة مثلا في قطاع التعليم كما هو حاصل الآن، كيف تقدم الموضوع؟
مروان عبيد: الدولة ابتداء في الإسلام هي ضامن لحاجات الإنسان الأساسية، وضامن من أجل تمكينه من حاجاته الكمالية، الحاكم في الإسلام هذه ليست رتبة ولا تشريف، الحاكم في الإسلام هو مسئولية يعني مسئول يعني يخاطب حين وقوع خلل، وحين حصول إجحاف، وحصول ظلم، فلذلك يعني الحديث الشريف يقول: "ما من والي يلي أمر عشرة فما فوق إلا وجاء يوم القيامة يداه مغلولتان إلى عنقه لا يفكه إلا العدل ولا يبقه إلا الجور، وما من راع يسترعيه الله رعية وهو غاش لها إلا وحرم الله عليه الجنة"
وأحاديث كثيرة تتحدث عن المسئولية، والرسول-صلى الله عليه وسلم- يقول: من ترك مالا في ورثته، الدولة لا تأكل أموال الناس، ولا تعتدي عليها، ومن ترك عيالا ضياعا فعلينا، مسئولية الدولة، الدولة فلذلك موضوع الأجور وكفايتها هو ليس فقط يعني في موضوع تحديد الأجر إنه رفع الأجور قد ترفع الأجور على كثير من العائلات، ومن المعلمين، ومن غيرهم من المهن ولا يكفي، عندهم عائلات أكبر، عندهم مسئوليات أكبر عنده رجل مريض، عنده أولاد متعلمين إلى آخره، لذلك الدولة فوق الأجر الكافي من طرفها وأرزاق المتعلمين، وأرزاق الجند كمان بتعطي كل ما يكفي وتكفي أولادهم كلما أتاهم مولود جديد الدولة تعطيه، وتعطي ما يكفي الحاجة فوق هذا إذا لم يكفي كل هذا فمسئولية الحاكم أن يوجد الكفاية حتى في الحالات الخاصة في حالات الحاجة الخاصة رغم إعطائهم رواتب أو يعني أرزاق مناسبة لهم، وعوائد مناسبة لهم أيضا في الحالات الخاصة الدولة تبقى مسئولة، فلذلك القضية قضية مسئولية، قضية كفاية، الدولة مسئوليتها عن كفاية كل شخص، وكل فرد بغض النظر عن دينه وعن مهنته، وبغض النظر عن لونه، وعن مكان وجوده في هذه الدولة فالدولة مسئولة عن كل هؤلاء بدون تميز.
هيثم الناصر: ومسئولة عن مسلمهم وكافرهم بغض النظر عن يعني دين
مروان عبيد: قطعا هذا الرجل أبكى سيدنا عمر فالرجل الذي كان يتسول يهودي أبكى سيدنا عمر عندما وجده يتسول الناس، فأخذ سيدنا عمر على خاطره كثير أنه كيف أخذنا منه المال في شبابه ثم تركناه يتسول الناس، بالإضافة إنه الإسلام يعني يعالج الأمور من زوايا أخرى هو يوجد المشاريع، يوجد الأفكار في داخل ينمي هذه الأفكار يتبناها، يعني سيدنا عمر عندما وقعت أرض السواد في العراق أقسم ألّا تحتاج عجائز العراق أحدا من بعده شق الطرق، وشق الأقنية، واستصلح الأراضي، ومكن الناس من العمل
هيثم الناصر: نعم
مروان عبيد: وقضية الفأس إعطاء الفأس معروفة في حياة الرسول –صلى الله عليه وسلم- أن الرسول أعطاه فأس وأعطاه مال يكفيه حتى يكون هذا الرجل منتج، فلذلك كل هذه الأمور تتبناها الدولة، تتبنى مراكز الأبحاث، تتبنى الرعاية بالمشاريع، تتبنى الرعاية بالكفاية أيضا كفاية الناس كل هذه متضافرة تجعل هذه المشكلة لا يمكن أن توجد في المجتمع الإسلامي، هذه المشكلة تخص المجتمع الرأسمالي الجشع الظالم.
هيثم الناصر: إذا المسألة مسألة نظام بشكل عام، وليست مسألة فلان أو فلان أو فلان؟
مروان عبيد: صحيح يعني هذه هذا النظام الرأسمالي هذا هو شكله، هذه ممارساته، وهذا هو ظلمه أضف إليه في بلادنا أن الطغمة الحاكمة والمسئولين هم فاسدين يسرقون الأموال وينهبونها ويتصرفون بها فلذلك هذه تزيد من الأعباء يعني فوق المشكلة يعني لا يوجد في بلادنا مشكلة عدم كفاية الموارد، والثروات لحاجات الناس هذا كلام أكذوبة في بلاد، يعني الأرزاق من تحتها أرجل الناس، ومن فوق أيديهم وفوق رؤوسهم، نحن ابتلينا بالنظام الرأسمالي الظالم الذي مكن بعد التقسيم لدول ضعيفة دول محتاجة دول يعني ونصب عليها هؤلاء العملاء، أضف إلى ذلك أن يعني هؤلاء لصوص يسرقون قوت الناس، فلذلك لا يوجد قناعة عند المعلمين في الأردن وفي غيرها وفي كل القطاعات، أن الدولة لا يوجد عندها مال، حتى تحل مشكلتهم
هيثم الناصر: نعم
مروان عبيد: هم على يقين أن هذه الأموال تسرق أو تغدق وهناك رواتب كثير من المسئولين وتعطى لهم السيارات الفارهة وتعطى لهم الأموال الكثيرة، وتغدق على فسادهم وعلى مشاريعهم التافهة التي أوصلت الناس إلى هذا الضنك وإلى هذا المستوى المتدني من العيش في الحضيض، نتيجة سياسات متعاقبة وفذلكات وكبر يعني تجد الكبر بصدورهم، هو يقول: دعهم وزير الوزراء وغيرهم من المسئولين، دعهم يعني يعترضوا كما يشاؤون ويضربوا نحن نستطيع أن نضرب المعلم، نستطيع أن نعريه، نستطيع أن نسجنه، نستطيع أن نحاسبه، ونستطيع أيضا أن نحل نقابات المعلمين وغيرها بدون أن يعني نتحمل أي مسئولية، لأن كل الأمور وكل أدوات المحاسبة يعني غير فعالة في المجتمع.
هيثم الناصر: إذا كان يعني من كلمة مختصرة توجهها مثلا للمعلمين ومن هم في موقعهم ماذا تقول؟
مروان عبيد: مطالب المعلمين في أخذ أجورهم كاملة هذه يعني ليست مكرنا ليست منا عليكم أن تثبتوا على هذه المطالب حتى تأخذوا حقوقكم وحقوق أبنائكم، يجب أن تعيش حياة كريمة، يجب ألّا يكون لكم عذر في التقصير في تدريس الأبناء والطلاب، يجب ألا يكون هذا عذر حاجتكم للمال، يعني مستوى تعليم الحكومة هو وصل إلى الحضيض وأقل من الحضيض، إن كنا نجد لكم عذرا في إنكم تطالبون بحقكم المالي حتى تعيشون حياة كريمة فعليكم أن تثبتوا على هذه المطالب ولا تعتبروها في مكان المساومة
اثبتوا وكونوا مخلصين في عملكم، وكونوا مخلصين في مطالبكم، كونوا مخلصين في قول كلمة الحق وفي عدم السماح للظالمين والفاسدين بأكل الحقوق.
هيثم الناصر: بارك الله فيك
مروان عبيد: حياكم الله
هيثم الناصر: شكرا لك، ولكم إخوتي الكرام جزيل الشكر على المتابعة مع حدث جديد آخر السلام عليكم ورحمة الله.
الأربعاء، 12 محرّم 1441هـ| 2019/09/11م
قناة الواقية: انحياز إلى مبدأ الأمة
#مع_المعلم
#المعلم
#اضراب_الكرامة
#كرامة المعلم
@قناة الواقية
#قناة_الواقية
www.alwaqiyah.tv | facebook.com/alwaqiyahtv | alwaqiyahtv@twitter