سلسلة دستور أعظم دولة || مصنع رجال السياسةبسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.يقول حزب التحرير في كتاب مقدمة الدستور، القسم الأول، المادة 21:للمسلمين الحق في إقامة أحزاب سياسية لمحاسبة الحكام، أو الوصول للحكم عن طريق الأمة على شرط أن يك...
قناة,الواقية,الكويت,نظام الحكم,الإسلام,دستور,أسامة الثويني,حزب التحرير,الخلافة,السياسة,رجال السياسة
سلسلة دستور أعظم دولة || مصنع رجال السياسة
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
يقول حزب التحرير في كتاب مقدمة الدستور، القسم الأول، المادة 21:
للمسلمين الحق في إقامة أحزاب سياسية لمحاسبة الحكام، أو الوصول للحكم عن طريق الأمة على شرط أن يكون أساسها العقيدة الإسلامية، وأن تكون الأحكام التي تتبناها أحكاما شرعية، ولا يحتاج إنشاء الحزب لأي ترخيص، ويمنع أي تكتل يقوم على غير أساس الإسلام.
دليل المادة قوله –تعالى-: "ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون"
أما وجه الاستدلال بهذه الآية على إقامة أحزاب سياسية، فنحيل الشاهد الكريم إلى الكتاب المذكور ففيه تفصيل قوي ومتين، أما بالنسبة الخاطرة السريعة فأقول:
إن تسميم أجواء الأمة بالتشكيك وحتى رفض العمل الحزبي نتيجة لما صنعته الأحزاب القومية والوطنية والمنظمات العميلة، ونتيجة الدعايات المضللة هذا التسميم يجب أن ينتهي، يجب أن ينتهي فابتعاد الناس عن الحزبية الصحيحة هو ابتعاد عن العمل السياسي الصحيح المنتج، ذلك أن الضمان الحقيقي العملي الفعال في إجبار الحاكم على تنفيذ الشرع، أو إقصائه عن الحكم وإقامة حاكم مكانه يطبق الإسلام ويحمل دعوة الإسلام ضمانه لكل ذلك هي الأمة، فهي صاحبة السلطان، إلا أن طبيعة الأمة إنها لنقل كيان اجتماعي كبير إمكانياتها كبيرة ولكن مشتتة تحتاج لمن يقودها ويمثلها ويوعيها الوعي السياسي الصحيح، مهمة كبيرة لا يستطيع القيام بها في الواقع غير الأحزاب السياسية المبدئية التي تقوم على أساس العقيدة الإسلامية، وتثقف الناس الثقافة الإسلامية المركزة وتقودهم أو تسيرهم نحو العيش لأجل الإسلام، فيكون الناس متيقظين على يقظة دائمة على المبدأ وعلى حسن تطبيق الحكام للمبدأ، الحزب هو التربة التي تنبت رجال السياسة والحكم، فالحزب هو الذي يمكن أي فرد من أفراد الأمة المشاركة في الحياة السياسية، فلا تبقى السياسة حكر على قبيلة أو عائلة أو سلالة معينة، ومن هنا من هذا المنطلق نرى مدى بعد الظلاميين عن الإسلام حينما يدعون بضرورة محاربة الأحزاب والحزبية بدون أن يفرقوا بين الإسلامية والغير إسلامية، فحين يدعون بذلك إنما يأمرون الناس بمنكر عظيم جهلا منهم بحكم من أحكام الشرع.
م. أسامة الثويني
قناة الواقية: انحياز إلى مبدأ الأمة
@قناة الواقية
#قناة_الواقية
www.alwaqiyah.tv | facebook.com/alwaqiyahtv | alwaqiyahtv@twitter