سلسلة دستور أعظم دولة || إسلامية لا وطنية ولا قومية
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
يقول حزب التحرير في كتاب مقدمة الدستور القسم الأول| المادة 5:
جميع الذين يحملون التابعية الإسلامية يتمتعون بالحقوق ويلتزمون بالواجبات الشرعية.
نعم، كثير من أدلة الشرع دلت على ألّا يجوز أن يحصل أي تميز بين المسلم، وغير المسلم، ولا بين العربي، وغير العربي، بل جميع الناس الذين يحملون التابعية الإسلامية سواء، من غير تمييز بينهم.
أما الحكام من حيث لنقل من حيث استحقاق رعاية الشؤون وحفظ الدماء والأعراض والأموال، وكذلك هم سواء أمام القاضي من حيث التسوية والعدل، وتابعية الشخص باختصار معناها: الدار التي رضيها مقاماً له، فإن كانت دار إسلام انطبقت عليه أحكام دار الإسلام، فيكون الشخص حاملا للتابعية الإسلامية.
هذه هي التابعية في دولة الخلافة وواضح أنه لا يلاحظ فيها أدنى ملاحظة، بل يحرب أن تحوي أي أثر أو أي رائحة من وطنية أو قومية، فالإسلام اعتبر الوطنية من الدعاوى الجاهلية النتنة من ذلك ما رواه جابر رضي الله عنه حيث قال: "كنا في غزاة فكسى رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار، فقال الأنصاري: يا للأنصار، وقال المهاجرين: يا للمهاجرين، فسمعها رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: ما هذا؟ فقالوا: كسى رجل من المهاجرين رجلاً من الأنصار، فقال الأنصاري يا للأنصار، وقال المهاجرين: يا للمهاجرين، فقال النبي –صلى الله عليه وسلم-: دعوها فإنها منتنة."
لاحظ اعتبر النبي –صلى الله عليه وسلم- الانحياز والتفرق على أساس أن أصل هذا من المدينة فهو أنصاري! وذاك من مكة فهو مهاجري! وهذا ينصر قومه على هذا، اعتبر هذه الدعاوى نتنة وأمر بتركها.
إن الواجب يحتم على المسلمين أن يعودوا من جديد إلى إحياء رابطة الإسلام بإقامة مجتمعهم على أساس العقيدة الإسلامية فتسود وتعم أفكار الإسلام ومشاعره وأنظمته.
م. أسامة الثويني
قناة الواقية: انحياز إلى مبدأ الأمة
@قناة الواقية
#قناة_الواقية
www.alwaqiyah.tv | facebook.com/alwaqiyahtv | alwaqiyahtv@twitter
الفئات:
فقرة من كتاب
قنوات:
برامج الواقية
