سلسلة دستور أعظم دولة || ضمان إنتاجية الأرض
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
يقول حزب التحرير في كتاب مقدمة الدستور القسم الثاني المادة 134:
الأرض المواد تملك بالإحياء والتحجير وأما غير المواد فلا تملك إلا بسبب شرعي كالإرث والشراء والإقطاع.
نعم، قال –صلى الله عليه وسلم-: "من أحيا أرضا ميتة فهي له"، وقال: "من أحاط حائطا على أرض فهي له"، وقال عمر ابن الخطاب –رضي الله عنه- على المنبر: "من أحيا أرضا ميتة فهي له، وليس لمحتجر حق بعد ثلاث سنين"
الموضوع في معالجة الأرض محصور في نقطة واحدة هي: الإنتاج
الإنتاج واستمرار هذا الإنتاج وزيادته، لأن موضوع ملكية الأرض ليس كملكية باقي المواد من عقار وسلع ونقد وغير ذلك، الموضوع هو ملكية للإنتاج وليس مجرد ملكية، هذه نقطة دقيقة
موضوع ملكية الأرض هو ملكية للإنتاج وليس مجرد ملكية، فالإنتاج في الأرض جزء لا يتجزأ من وجود الأرض، فالأرض تنتج ولو لم يباشر الإنتاج فيها أحد، فكان الإنتاج جزءاً لا يتجزأ من ملكيتها، تنتج الأرض لوحدها حتى بدون منتج، من هنا يجب أن تكون للأرض بذات من دون باقي الأموال أحكام خاصة من حيث ملكيتها ومن حيث العمل فيها، أحكام تجعل الملكية متحققة إذا وجد الإنتاج، وباقية ما بقي الإنتاج، ويجعلها تزول إذا لم يتحقق الإنتاج، فالإنتاج هو الأمر الأساسي في الأرض.
جاء الإسلام بأحكام خاصة بالأراضي وهي جعل الأرض تملك بتحجير وبالإحياء وبالإقطاع، زيادة على ملكيتها بما يملك به أي مال آخر من شراء وإرث وهبة، وجعل استغلال الأرض جزء لا يتجزأ من ملكيتها، استغلال الأرض، فإذا لم يحصل لمدة ثلاث سنوات هذا الإستغلال تسقط الملكية، ثم منع الإسلام مالك الأرض من تأجيرها للزراعة منعا باتا، هذه الأحكام حقيقة هي خير علاج لموضوع الأراضي فهي عالجت كيفية الملكية، وكيفية العمل بما يضمن الإنتاج واستمرار الإنتاج وزيادة هذا الإنتاج، ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون.
م. أسامة الثويني
قناة الواقية: انحياز إلى مبدأ الأمة
@قناة الواقية
#قناة_الواقية
www.alwaqiyah.tv | facebook.com/alwaqiyahtv | alwaqiyahtv@twitter
الفئات:
فقرة من كتاب
قنوات:
برامج الواقية
