نظرة على الأحداث (206): الدور التركي في شمال سوريا
هيثم الناصر: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، الإخوة الكرام مشاهدي قناة الواقية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أحيكم في هذا اللقاء الجديد من "نظرة على الأحداث"، حديثنا اليوم حول استمرار الدور التركي في شمال سوريا، نستضيف المهندس محمود جرادات، أهلا وسهلا
محمود جرادات: حياكم الله
هيثم الناصر: حياك الله، الأيام الماضية يعني شهدت تحركات عسكرية تركية واضحة، ونقاط تفتيش أمريكية كانت محل اعتراض من الأتراك، وهناك حديث عن تجهيز لمعركة شرق الفرات نريد يعني أن نفهم تداعيات هذا الوضع، أثره على الأيام القادمة، وهل هناك أي اتفاق دولي يعني تركي أمريكي؟ أم المسألة جاءت هكذا؟ تفضل.
محمود جرادات: بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، ابتداء الوضع في شمال سوريا الملف ملف تركي تقريبا بامتياز، والأتراك ملمين بكل أطراف الملف في شمال سوريا، وموضوع معركة شرق الفرات هذه المعركة الولايات المتحدة الأمريكية دائما دائماً تنبه بأن هناك بقايا لتنظيم الدولة في هذه المناطق
هيثم الناصر: نعم
محمود جرادات: وتحتاج من إن جاز التعبير عملائها في المنطقة أن يقوموا بعوانتها على قضاء على هذه البؤر لأن هذه بؤر ساخنة تعتبر ووجود الأمريكي في شرق الفرات وجود رئيسي، ومهم فلذلك لا تريد أن يكون قريب منها ما يسمى بتنظيمات الإرهابية. فلذلك من فترة إلى أخرى تقوم بهذا العمل مستعينة بالأتراك ومستعينة أيضا بالجيش الحر يلي هو يعتبر من أذرع النظام التركي
هيثم الناصر: يفهم بأن نقاط التفتيش يعني من أجل الحركة الأمريكية في تلك المنطقة؟
محمود جرادات: نعم
هيثم الناصر: يعني تخصها هي بذات؟
محمود جرادات: مية في المية
هيثم الناصر: لماذا يعترض الأتراك؟
محمود جرادات: الأتراك دائما الأميركان يستخدمون بين الحين والآخر القوات الكردية، وهذا اقتراب هذه القوات من نقاط التماس مع الأتراك فيها حساسية عالية، ومعروف تحسس الأتراك من الأكراد، فلذلك الأميركان يستخدموا الأكراد في هذه الأعمال وتقوم تركيا بالاعتراض على هذه الأعمال في الغالب لأنه يتم استخدامهم يعني يبدو أنهم في نكايا في النظام التركي في هذه المناطق.
هيثم الناصر: النكايات تقصد من قبل الأكراد أنفسهم
محمود جرادات: من قبل أمريكا حتى إخضاع الأتراك أكثر فأكثر إلى ما تريده أمريكا، فأمريكا تستخدم الورقة الكردية لإخضاع الأتراك أكثر لمطالبها في مناطق شرق الفرات
هيثم الناصر: يعني ليس صحيحا أن الأمريكان يعني يسترضوا إلى حد ما الأتراك للقيام بهذا الدور أم أن المسألة كما تقول بالإجبار أو..؟
محمود جرادات: ليس بالإجبار ولكن يعني إذا أردت أنت من العميل أن يكون أكثر خضوعا لا بد أن تأتي له بطرف يعني يزيد من إخضاعه لطرفك، وتقوم أمريكا بهذا العامل منذ تواجدها في شمال سوريا وهي تستخدم الورقة الكردية، والأتراك الموضوع هذا بالنسبة إليهم داخليا حساس جدا، ودائما يعني يقدموا خدمات للأمريكان إنه نحن مستعدون أن نقدمه أكثر من الأكراد ولكن ابعدوا الورقة الكردية عن هذا الأمر
هيثم الناصر: نعم، الأتراك أيضا يعني أخذوا على عاتقهم مسألة الضامن في منطقة إدلب
محمود جرادات: نعم
هيثم الناصر: وبنفس الوقت هم يقومون بأعمال ستؤدي مع الأيام القادمة لا سمح ولا قدر الله إلى إخلاء هذه المنطقة أو فسح المجال للنظام الوري بأن يدخل هذه المنطقة بأمان، كيف تعلق عليه؟
محمود جرادات: موضوع إدلب كما هو معروف أنها بقيت آخر بؤرة ساخنة في الثورة السورية، هذه المنطقة وهذا الترتيب وهذا التواجد أخذ على عاتقه الأتراك باتفاق سوتشي مع الروس بأن يقوموا مع تسلسل زمني معين وترتيبات معينة على الأرض بإجهاض الثورة، وافقادها من محتواها فتجد بأن كل فترة وفترة يقوم الأتراك بتنسيق مع الروس بقضم أجزاء من إدلب أو يعني أخذ خطوات عملية على الأرض من شأنها تقوية النظام في هذه المنطقة ومد أذرعه ومد نفوذه، مثلا موضوع لفتح الطرق النافذة الطرق الرئيسية النافذة في إدلب هذه فيه مصلحة رئيسية للنظام بحيث أن تبقى وكأنه ترجع الأمور إلى ما كانت عليه قبل الثورة، فلذلك الضامن التركي الضامن التركي أنا تكلمت قبل اللقاء بأن الضامن التركي أخذ على عاتقه مع اتفاق سوتشي أن يتم احتواء الثورة، وإخراجها من الإطار العسكري إلى الإطار السياسي، بحيث إنه مع مرور الوقت ومرور الأيام يتم يعني احتواء العناصر ما تسمى بين قوسين ( الإرهابية) في إدلب يلي هم متمثلة أكثر شيء في ما يسمى بجبهة النصرة، أو هيئة تحرير الشام بحيث إنه تسحب الحاضنة الشعبية من هذا التنظيم، لأنه يلاحظ يلاحظ بأن الأتراك يقومون بأعمال من شأنها إضعاف الحاضنة الشعبية لهيئة تحرير الشام
هيثم الناصر: مقصود نعم أكيد، أيضا يعني خلال الأسبوعين الماضيين كان واضح التدخل طيران الأمريكي في قصف مناطق لما يسمى تنظيم الدولة، وكان هناك قصف مدفعي من قبل العراق أيضا في المنطقة الشرقية الشمالية لسوريا، مع العلم كان هناك إعلان سابق بأن وجود تنظيم الدولة في الشام يعني بات ضعيفا إلى حد كبير
محمود جرادات: نعم
هيثم الناصر: ماذا تفسر هذه الحالة الآن؟ يعني هل أن تنظيم الدولة زحف إلى هذه المنطقة وبتالي الآن الأعمال العسكرية ضده للخلاص من هذا الوضع أم ماذا؟
محمود جرادات: إعلان أمريكا بأنه تم القضاء على تنظيم الدولة هذا هذه المعلومة غير دقيقة، وغير صحيحة هذا التنظيم كما هو معروف بأنه تنظيم يعني يشبه تنظيم العصابات إن جاز التعبير، وليس هو جيش نظامي له مدرعات وله دبابات وله مدفعية وما إلى ذلك، فهو تنظيم أقرب إلى الميليشيات أو حرب العصابات هذا التنظيم أمريكا أو ترامب يعني قبل فترة أعلن بأنه تم القضاء عليه في سوريا وانتهت الحرب على هذا التنظيم، هذه المعلومة غير صحيحة وغير دقيقة ممكن استخدمها في مرحلة معينة لأهداف داخلية ومن ثم الواقع يقول عكس ذلك، فلذلك كل فترة وفترة يتجمع هذا التنظيم في بعض القرى في شرق سوريا على أطراف الصحراء وقريبة من مجرى نهر الفرات، فهذا يؤدي إلى أن تصبح هناك بؤرة ساخنة فيضطر العراقيين والأمريكان وممكن الاستعانة أحيانا بالأتراك وبالأكراد للقضاء على هذه البؤر وستبقى هذه المنطقة دائما فيها هذا التواجد لأن زي ما حكينا هو التنظيم عصابات وليس تنظيم جيوش فممكن كل فترة وفترة يتجمع في منطقة ويشكل بؤرة ساخنة ضد أعدائه.
هيثم الناصر: بارك الله فيك، سؤالي الأخير حول حالة رائد الفارس ومحمود جنيد يعني كان هناك رد فعل غربي مؤيد أو مبارك يعني إيجابي اتجاه هذين الرجلين، لماذا هذا الموقف الغربي وما هي المسألة المتعلقة فيهم؟
محمود جرادات: هؤلاء الناشطين لهم دور مؤثر في منطقة إدلب وخصوصا في كفر نبل، هؤلاء الاثنان تم اغتيالهم ب 23/11 يوم الجمعة تم اغتيالهم الاثنين مع بعض في سيارة واحدة من قبل مجهولين، تم إطلاق النار عليهم وقتلهم، الملاحظ بأن خروج ردة الفعل عند الناس على قتل هؤلاء الناشطين كانت ملفتة لدرجة بأنه تشيع الجثمان كان ضخم جدا، الناس خرجت تتهم هيئة تحرير الشام أو جبهة النصرة بالاغتيال أو التواطؤ أو ما إلى ذلك، فلذلك يعني أنا أقرأ هذا الحدث ضمن سحب الحاضنة الشعبية من جبهة النصرة، لخروج الناس وتطاولهم على جبهة النصرة واتهامهم بأنهم متواطئة أو هي التي تكون قتلت هؤلاء الناشطين يؤشر بشكل واضح بأن الأتراك لديهم عدة أجندات من هذه الأجندات في القضاء على الثورة في إدلب هو سحب الحاضنة الشعبية مما يسمى بين قوسين التنظيمات الإرهابية، فلذلك مثل هذه الأعمال مثل هذه الأعمال يعني الوضع متأزم في إدلب يعني يشير بأصابع الاتهام بشكل رسمي إلى جبهة النصرة أما بشكل مخابراتي أو بشكل فيه عمق وفيه بعد ممكن أن يكون الدول التي تريد إنهاء الثورة في إدلب من يكون وراء القتل، لأنه هذا القتل يؤزم وضع جبهة النصرة في إدلب لدرجة إنه تخرج المظاهرات ضدها ويتم الهتاف أنها تخرج وأنها ظالمة مثلها مثل النظام وما شاكل ذلك فلذلك هذا القتل هذا القتل لا تتوقع أن لجبهة النصرة مصلحة فيه إن كان لديهم من يعي ومن يفهم بسياسة، وفي رعاية شؤون الناس، ولكن الأطراف التي تعادي المشروع الإسلامي في سوريا لها مصلحة في تصفية هؤلاء الناشطين لتأليب الرأي العام ضد جبهة النصرة وسحب البساط منها حتى يكون تصفيتها أو إذا في أعمال عسكرية تركية روسية للقضاء على هذه الجبهة الحاضنة الشعبية تؤيد هذا العمل.
هيثم الناصر: مهندس محمود جرادات بارك الله فيك
محمود جرادات: حياك الله
هيثم الناصر: شكرا لك
محمود جرادات: الله يسلمك
هيثم الناصر: ولكم إخوتي الكرام جزيل الشكر على المتابعة مع حدث آخر
السلام عليكم ورحمة الله
20 من ربيع الأول 1440هـ| 28/11/2018
قناة الواقية: انحياز إلى مبدأ الأمة
#الخلافة
#حزب_التحرير
#قناةـالواقية
#الواقية #قناة
الفئات:
نظرة على الأحداث
قنوات:
برامج الواقية
