يعلق د. عثمان بخاش على تقرير أوكسفام حول امتلاك 8 أشخاص ثروة تعادل نصف سكان الكرة الأرضية... معادلة الشقاءقناة الواقية: انحياز إلى مبدأ الأمة www.alwaqiyah.tv | facebook.com/alwaqiyahtv | alwaqiyahtv@twitter#الواقية#قناة_الواقية
عثمان بخاش,الشقاء,الرأسمالية,الفقر,الأونوروا,إفريقيا,الجوع,الثراء الفاحش,حياة البذخ,البورصات العالمية,الأزمة الاقتصادية,العولمة,ومن أعرض عن ذكري,ثروات الخليج,محمد بن سلمان,أغنياء العالم,بل غيتس
الحلقة: اضاءات: معادلة الشقاء.
إعداد وتقديم: الدكتور عثمان البخاش.
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمدلله حمدآ كثيرآ طيبآ مباركآ فيه، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وما اهتدى بهديه الى يوم الدين وبعد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حديثنا اليوم سنقوم بتسليط الضوء على الجانب المظلم، من الحضارة الرأسمالية، المادية، التي تقوم على المنفعة فقط، ولا تراعي أي قيمة أخلاقية، أو روحية، أو إنسانية، وذلك على خلفية التقرير الذي أصدرته منظمة‑أوكسفان‑ وذكرت فيه بأن هناك ثمانية أشخاص في العالم يمتلكون من الثروة ما يعادل الثروة التي يمتلكها ثلالثة مليارات وست مئة مليون من البشر الفقراء، ثمانية أشخاص يحزون من الثروة ما يحوزه ثلاثة مليارات وست مئة مليون من فقراء العالم، هذا التقرير يأتي شهادة أخرى على إفلاس وسقوط الحضارة الرأسمالية المظلمة، هذه الحضارة التي قامت على المبدأ المنفعي، مبدأ تقديس المنفعة المنفعة المادية، دون أي نظرة للقيمة الإنسانية، أو الأخلاقية، أو الروحية، هذا العالم الذي يتصارع ويتنافس عليه كبار اللصوص في الدول المتقدمة، الناهضة، في عواصم دول الغرب في أوربا وأمريكيا، يتقاتلون ويتنافسون، على نهب ثروات البشر، ولا يبالون بالضحايا من الملايين وعشرات الملايين، ومئات الملايين، في ما يسمى في مايسمونه دول العالم الثالث، لا بل حتى في أوساطهم، في أوساط بلادهم، في أوربا، في أمريكا، في هذا السياق نذكر مثلآ أن الرئيس الأمريكي السابق‑لينتون جونسون‑ أعلن في ألف وتسع مئة وأربع وستين، أعلن الحرب على الفقر، وسن تشريعآ يومذاك بزعمه كما يقصد بالقضاء على الفقر في وسط الشعب الأمريكي، بينما اليوم الإحصائيات الرسمية تفيد بوجود ثلالثة وأربعين مليون أمريكي يعيشون تحت خط مستوى الفقر في أمريكا، جلهم أو القسم الأكبر منهم يأتي من العرقية السوداء من السود، ثم أيضآ العرقية الأسبانية أما في آخر السلم قلة من البيض من يكتون بنار الفقر بحسب الأحصائيات الرسمية الموجوده هناك، إذآ هذا الإحصاء الذي صدر يكشف عن واقع هذه الحضارة الرأسمالية التي لا لاتقيم وزنآ للإنسان كإنسان، كل لغتها قائمة على تقديس المنفعة تقديس الدولار، والتطاحن والتنافس الجشع التي لا يعرف حدآ ولا نهاية لحيازة أكبر قدر من الثروة، طبعآ مر معنا لا ننسى، مر معنا الأزمات الإقتصادية، المالية المتتالية، المتعاقبة، التي لا تنتهي أزمة إلا وتخلفها أزمة أخرى، ومن ذلك آخر أزمة مالية أخرى سنة ألفين وثمانية، في هذه الازمات التي يتحدثون عنها في خلال سويعات تتبخر مليارات الدولارات، لا بل ترليونات ترليونات من الثروة تتبخر في سقوط الأسهم وارتفاع الأسهم، وكل هذه الخضة المالية الكبرى أما متوسطي الدخل الذين كانوا يضيعون يضيعون مدخراتهم في بنوك التوفير أو شراء الأسهم أو في الشركات، يصبحون وقد قضي على ثرواتهم، طبعآ هذا الخلل اليوم لا ينحصر فقط في الدول الغرب حتى لا نقول نحن دائآ نعلق على شماعة الغرب شماعة الغرب فقد ابتلينا نحن معشر المسلمين ابتلينا بحكام مجرمين، تسلطوا على البلاد والعباد وخاصة في الدول الغنية في الدول التي فيها الثروة النفطية، في دول الخليج وفي غيرها ومن قبلهم كان القذافي في ليبيا وحتى الآن في الجزائر، فهؤلاء الحكام تسلطوا على البلاد والعباد ونهبوا الثروات، أخذوا منها أخذوا من هذه الثروة حظآ، بينما معظم الثروة منهوبة لقبل الشركات الغربية لأوربا وأمريكا، حتى لقرأت اليوم خبرآ أن مجلس مدينة‑برمنغ هان‑ في بريطانيا يتطلع الى التعاون التجاري الإقتصادي مع دولة قطر، وذلك بعد خروج بريطانيا من مما يسمى الإتحاد الأوربي، بعد التصويت على‑بركزت‑ إذآ فهم يتطلعون الى تعويض بعض مافاتهم من السوق الأوربية وذلك عبر الثروات الوفيرة في دول الخليج، أو كما في الخبر في قطر تحديدآ، كما أني أذكر في ما مضى مثلآ سنة التسعين عام ألف وتسع مئة وتسعين، وكان رئيس الوزراء البريطاني يومذاك‑جون ميجر‑ كان هناك كان في بريطانيا شركة تصنع السفن الحربية كانت ستواجه الإفلاس فاتصل يومذاك رئيس الوزراء البريطاني بسلطان‑قابوس‑ في عمان، وتمنى عليه أو بمعنى أمره، تمنى عليه أن يجري صفقة الى هذه الشركة ليشتري فيها ثلاث سفن فرقاطاط ضخمة بمشاريع تبلغ مليارات من الدولارات وهذا ماكان، ما كان لسلطان‑قابوس‑ سلطان عمان أن يقول لا، وقس على ذلك هناك كثير من الصفقات في التي تنفق على مايسمى شراء سلاح درع اليمامة وغيرها وغيرها، صفقة القرن في ألف وتسع مئة وثمانين، بين السعودية وبريطانيا والسجل طويل يعني، فإذآ نحن نقول بأن هذه الحضارة التي تأسست في الغرب والتي يسير على نهجها الحكام الظلمة الجبابرة الذي يتسلطوا على البلاد والعباد في عالمنا الإسلامي، وعالمنا الإسلامي والحمد لله وفير بالخيرات والثروات، هذه الثروات المنهوبة التي ينهبها هؤلاء الحكام الذين يسهرون على خدمة مصالح الغرب والدول الإستعمارية، فكل هذا مجرد غيض من فيض يعني لا يتسع المجال الآن في هذا الحديث الضيق للإستفاضة فيه، ولكن هذا لا يخفى على أحد هذا غيض من فيض، الذي يدل ويكشف عن الجانب المظلم لهذه الحضارة الرأسمالية المهيمنة على العالم التي لا ترحم شعبها في الداخل، ولا فضلآ أن ترحم شعوب العالم المغلوبة على أمرها ولا حاجة لأن نسوق السجل الأسود الكالح الطويل، بما في ذلك ممارسات بريطانيا في القرن التاسع عشر، ومنها مايسمى حرب الأفيون المشهورة في الصين حيث قامت بريطانيا بشن حرب على الصين لإجبارها على فتح أبوابها أمام تجارة الأفيون، والى آخره. يعني أو سرقة ذهب من أمريكا اللاتنية وما شاكل يعني السجل طويل عريض، ولكن مانريد أن ننهي به حديثا هنا هو أن في هذا التقرير شاهد موجه الى هؤلاء المضبوعين بالحضارة الغربية الذين ينعقون وراء تزين مباهج ما يسمى الحضارة الغربية التي تتغنى بحقوق الإنسان، أين حقوق الإنسان؟ عندما يموت ملايين ملايين من البشر لعدم توفر الدواء والغذاء وظروف الحياة المياه النظيفة وغيرها لعدم توفر فرص العمل لوجود قلة من المتحكمين، من هم هؤلاء الحكام في مصر، والأردن، واليمن، والسعودية، وباكستان، وماليزيا، من هم هؤلاء الحكام؟ هم أجراء الغرب نصبهم، الغرب نصبهم ليحرسوا مصالحه، ليحرس مصالحه ليمكنوا الشركات الغربية البنوك الغربية والشركات من نهب البلاد والثروات التي فيها، بينما الشعب المحلي يكتوي بنار الفقر، أو يهيم على وجهه في البوادي والآفاق، بل وفي البحار، ومن هنا سيل الهجرات التي لا تقف، كل يرمي نفسه بالبحر طلبآ للحاق بأوربا بينما بلاده تنعم بالخيرات الوفيرة التي حباها الله بها، إذآ في هذا الخبر سبق وقلت شاهد على إفلاس وسقوط هذه الحضارة التي لا تراعي القيمة الإنسانية، وفي هذا الخبر ايضآ ما يذكرنا بقول الرسول‑صلى الله عليه وسلم‑ : " وأيما أهل عرصة أصبح فيهم امرؤ جائعا ، فقد برئت منهم ذمة الله". فنحن المسلمون أولى أولى الناس بإقامة حدود الله، نحن المسلمون أولى الناس بأن نرعى شرع الله فيما بين أنفسنا، والحمدلله أن حبانا بالثروات الوفيرة ما هو كفيل بأن نحيا حياة كريمة، لا نحتاج لإستجداء معونات إقتصادية، مصر تستجدي القروض من البنك الدولي، تونس كذلك، ليبيا كذلك، أو الجزائر، وغير ذلك. يعني الفضائح نحن مؤتمنون على وضع حد لها، ونحن مؤتمنون على المحافظة على ثروات بلادنا، ومؤتمنون على أن نقيم حكم الله فيما بين أنفسنا لنكون خير نموذج نريه للعالم ليتخلصوا من شقاء الرأسمالية كما تخلصوا بالأمس من شقاء الشيوعية والإشتراكية، فيلتحقوا بنور الإسلام، وبالحضارة الإسلامية فنعود كما كنا في قوله‑عزوجل‑: "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله" فلهذا ندعوكم ندعوكم الى الوعي على أحكام هذا الدين العظيم، والى العمل لوضعه موضع التطبيق، وندعوكم الى تعرية وكشف وفضح وفساد هذه الحضارة الغربية المادية النتنة التي أثبتت الوقائع إفلاسها. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قناة الواقية: انحياز إلى مبدأ الأمة
www.alwaqiyah.tv | facebook.com/alwaqiyahtv | alwaqiyahtv@twitter
#الواقية
#قناة_الواقية