إضاءة جديدة للمهندس عثمان بخاش مدير المكتب الإعلامي المركزي حول اتفاق وقف اطلاق النار الخياني في سوريا.قناة الواقية: انحياز إلى مبدأ الأمة www.alwaqiyah.tv | facebook.com/alwaqiyahtv | alwaqiyahtv@twitter#الواقية#قناة_الواقية
سوريا,الفصائل,تركيا,أردوغان,حلب,إدلب,أحرار الشام,الأسد,حميميم,روسيا,وقف إطلاق النار,مأساة حلب,خيانة أردوغان
الحلقة: اضاءات: اتفاق الخيانة.
إعداد وتقديم: الدكتور عثمان البخاش.
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمدلله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حديثا اليوم نتناول فيه قضية اتفاق وقف النار في سوريا والذي ابرم بين تركيا وروسيا، وفصائل الثوار في اجتماعات أنقرة، هذا الإتفاق يدخلنا في متاهات ألفاظ ملتبسة سواء بين ما يسمى الوثيقة التي وقع عليها النظام، أو الوثيقة الأخرى التي يزعم قادة الفصائل الثورية أنهم وقعوا عليها، دخلنا في جدالات لا تنتهي تذكرنا لحد ما بالجدل الشهير عن قرار مجلس الأمن رقم 242 الذي وضع حدآ لحرب سبعة وستين، ألف وسبع مئة وستين، فمن حينها الى الآن ولا زال الجدل يدور بين أنه هل على اليهود أن ينسحبوا من الأراضي العربية المحتلة؟ الأراضي المحتلة؟ بأل التعريف حسب ما ورد في الترجمة العربية، أم بالنسخة الإنجليزية من أراضي المحتلة؟
فبين أل التعريف في النص العربي وغيابه في النص الإنجليزي مضت عقود خمس عقود في هذا الجدل العقيم، بينما جوهر الموضوع مثلآ هل يقبل اليهود بالتفاوض على الإنسحاب من كامل فلسطين؟ هل يقبل اليهود بأن يحاسبو على جرائمهم التي ارتكبوها؟ طبعآ هذا غير قابل للبحث في قرار242 ولكن نفس الأمر ينطبق على هذا الإتفاق المزعوم الذي أجري برعاية من تركيا وروسيا، يعني الدب الروسي المجرم الذي سفك الدماء وقتل الأهل وشردهم وهدم البيوت على الأبرياء المدنيين في سوريا هذا الدب المجرم يقدم أنه ضامن لهذا الإتفاق، وشريكه في الخيانه والإجرام‑أوردغان باشا‑ الذي الى عهد القريب روج له البعض بأنه الخليفة المسلمين المنتظر وأنه السلطان العثماني الجديد، وأنه يطمح لبعث الخلافة العثمانية، أو الأمبراطورية العثمانية، فأوردغان باشا كان شريك بوتين المجرم في إتمام هذه الصفقة حينما ضغط على الفصائل فصائل الثوار الذين ما كان لهذا الإتفاق أن يعقد لولا مشاركاتهم وخونعهم، وسعييهم للخروج بلعاعة من الدنيا من وراء سراب ما يسمى الحل السياسي، طبعآ هم يبررون مشاركتهم بأنهم حقننا للدماء وحفاظآ على الأرواح الزكية والمدنيين، هذا التبرير الذي يقدمونه، ولكن سؤال هنا هل هذه الثورة التي خرجت من أول يوم من الجوامع والمساجد هادرة "هي لله هي لله" وتحت شعار "يالله ماإلنا غيرك" وتحت شعار "قائدنا الى الأبد سيدنا محمد"، هذه الثورة بعده هذه السنوات من التضحيات الجسام تنتهي لتجدد العهد لهذا الطاغية طاغية الشام المجرم بشار الأسد ومن معه وعصابته بدل محاسبتهم على ما ارتكبوه من جرائم؟ هل كل أسرة بيت، كل صاحب شهيد، كل إمرأة فقدت زوجها وإبنها أو أباها أو أخاها هل ستسامح هؤلاء الذين يريدون أن يعطوا صك الغفران لهذا النظام المجرم في الشام؟؟ ثم الدخول في متاهات المفاوضات القادمة التي يزعمون في الإستانة في كاخستان هذه المفاوضات على ماذا ستكون؟ أصلآ حتى في تفاصيل الإتفاق وثيقة النظام التي وقع عليها النظام تقول المفوضين سيعملون لتوصل الى التسوية السياسية، تسوية!! أما وثيقة الثوار تقول للوصول الى حل سياسي!! أي حل؟ هل سيقبل بشار وعصابته هل سيقبلون بأن سيحاسبوا؟ يحاكموا؟ يقتص منهم على ما ارتكبوه من جرائم؟
نقطة أخرى أنه الورقة التي وقع عليها الثوار تزعم أنها ترجع الى مرجعية جنيف واحد في ألفين واتنعش، بينما الوثيقة التي وقع عليها النظام أغفلت وثيقة بيان جنيف وذكرت فقط قرار مجلس الأمن اثنين وعشرين، أربع وخمسين، وأنه يؤخذ به من قبيل المسترشدين به مسترشدين به، يعني ليس له صفة الإلزام، ثم طبعآ هناك لاحقآ هناك ألغام أخرى يستخدمونها وقت الحاجة منها ورقة المشاركة الكردية، من من الأحزاب الكردية سيشارك بالمفاوضات، تركيا تضع فيتو على مشاركة الأحزاب الكردية، الآن يمكن قطار المفاوضات أن ينطلق مع تأجيل الورقة الكردية، لكن لاحقآ عندما يجد الجد مثلآ ساعتها يأتى بهم لخربطة الأوراق من جديد، طبعآ ورقة أخرى أيضآ قابلة للخربطة والإستعمال وقت الحاجة، ما يسمى المعارضات، معارضة دمشق، معارضة القاهرة، معارضة موسكو، معارضة حميميم، كل هؤلاء جاهزون إذآ دخلنا الى نفق المفاوضات المظلم الذي حتى يعني حتى في الوقت الزمني عملية مفتوحة قد تأخذ ستة أشهر أو ستة سنين من المفاوضات كل هذا والقتل، والهدم، وسفك الدماء، لا يتوقف لا في وادي بردى، ولا في إدلب يعني الحرب متواصلة حتى وفد الثوار زعم أن هناك استثناءات، أن ليس هناك استثاءات أن بمعني فتح الشام ينطبق عليها حكم وقف إطلاق النار بينما النظام يقول: لا أن فتح الشام تنظيم إرهابي، أكثر من ذلك القرار الذي أقر وأجمع عليه مجلس الأمن يعطي لروسيا يعطي لروسيا حق تعريف المنظمات الإرهابية يعني بشكل مفتوح، يعني كرت أبيض إنه روسيا ستقوم إنه هذا وقف إطلاق النار لا يشمل التنظيمات الإرهابية، ومنها فتح الشام ومنها تنظيم الدولة الإسلامية هذا الآن ومستقبلآ، والتنظيمات التي ستقوم روسيا بتعريفها لاحقآ، لاحقآ يختاروا جيش الإسلام، أحرار الشام، فيلق الرحمن، ما يشاءو. يعني سبق لبوتن أنه صرح وأعلن أن كل من يرفع السلاح في وجه النظام فهو إرهابي، ولكن هم كالمعتاد يمررون مكرهم، وسمهم بتدرج خطوة، خطوة، يشيرون الآن الى يافطة أو راية فتح الشام أو تنظيم الدولة، ولاحقآ إذا تمكنوا من ذلك ولن يتمكنوا بإذن الله يستعملون أوراق أخرى، إذآ ما نقوله نحن هنا إنه هذه الثورة العظيمة في سوريا كشفت كشفت عن خيانة هؤلاء الخونة اللاهثين وراء مرضاة أسيادهم في الغرب وفي مايسمى الدول الداعمة، ولقد سبق لنا في حزب التحرير مرارآ أن نصحنا الثوار المخلصين في سوريا، أن ينبذوا هؤلاء الخونة في صفوفهم وأن يعملوا على قطع حبال حبال التبعية لما يسمى بالدعم الخارجي، وأولهم في ذلك تركيا تحت قيادة أوردغان، ومعه حكام الخليج وسائر ما يسمى الدول الصديقة في أوربا، وأمريكا وغيرهم، هذه الثورة التي يؤمل لها ومنها أن تعيد رسم المسرح الدولي قاطبة، وهذا لا يتم إلا بالقضاء على نظام بشار الأسد، وإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة، فقد سبق لنا أنا ناشدنا الثوار المخلصين في سوريا أن ينبذوا من صفوفهم هؤلاء العملة الخونه، وأن يعتصموا بحبل الله وأن يكفوا عن هذا التنحار والنزاعات فيما بينهم، وأن يجمعوا كلمتهم على قلب رجل واحد، وأن يلتفوا حول المشروع السياسي الجامع المنبثق من العقيدة الإسلامية، والذي يهدف الى تطبيق شرع الله بإقامة دوالة الخلافة على منهاج النبوة، فمتى فعلوا ذلك ووضعوا أيديهم بأيدي حزب التحرير، كما ناشدهم أمير حزب التحرير الشيخ‑عطاء بن الخليل أبو الرشتة‑ حفظه الله في البيان الأخير الذي صدر يوم الأحد الماضي، ناشدهم أن يضعوا أيديهم بأيدينا، لنقود هذه الثورة لنوجهها الوجه الصحيحة لنعتصم جميعا بحبل الله ولا يهمنا بعذ كذلك تكاتف الأعداء، فإن لدينا من الطاقات والقدرات، وأول ذلك إيماننا بالله‑سبحانه وتعالى‑ وحق حق لنا أن نستنصر بالله‑سبحانه وتعالى‑ وليس أن نتكل على الداعم التركي، والقطري، والسعودي وما شاكل، لأن النصر وما النصر إلا من عند الله حصرآ وقطعآ، إن تنصروا الله ينصركم وأن يخذلكم، إن ينصركم الله فلا غالب لكم، وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده، إذآ هذا هو الحل ولا حل سواه، مهما طال الزمن أو قصر مهما طال الزمن أم قصر، بالعكس الحمدلله أن هذه الأحداث نعم هناك نكبات، هناك جراح، هناك آلام، صحيح هناك من يسقط في درب النضال والكفاح، صحيح ولكن أيضآ ألا أن سلعة الله غالية، ألا أن سلعة الله هي الجنة، هذه الثورة في هذا المخاض الذي تخوضه لتوصل الى هدم الهيمنة الإستعمارية العالمية، وإعادة فجر دولة الخلافة، هناك ثمن سيدفع ولكن النصر حتمآ سيكون لهذا الدين، ولا شك سواء على أيدي هؤلاء القيادات أو إن اصروا على غييهم والمضي في درب الخيانة فإن الله غني عنهم وسيستبدلهم بقوم يحبهم ويحبونه.
وهذا ماندعوكم إليه .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قناة الواقية: انحياز إلى مبدأ الأمة
www.alwaqiyah.tv | facebook.com/alwaqiyahtv | alwaqiyahtv@twitter
#الواقية
#قناة_الواقية