ضيوف اللقاء: الأستاذ حسن حمدان (أبو البراء)والأستاذ محمد عمير (أبوالمجد)أجرى اللقاء: الأستاذ هيثم الناصر (أبو عمر)الأربعاء، 19جمادى الآخرة 1439هـ| 2018/03/07مقناة الواقية: انحياز إلى مبدأ الأمة#الخلافة #حزب_التحريرحسن حمدان ومحمد عمير
نظرة على الأحداث,168,: الدور الروسي في العالم والشرق الأوسط
الحلقة: نظرة على الأحداث(168): الدور الروسي في العالم والشرق الأوسط.
هيثم الناصر: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، الإخوة الكرام مشاهدي قناة "الواقية" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أحيكم في هذا اللقاء الجديد من برنامجكم "نظرة على الأحداث" لقاء هذا اليوم حول الدور الروسي العالمي وفي منطقة الشرق الأوسط، نستضيف الأفاضل الأستاذ حسن حمدان، حيالله أبو البراء
حسن حمدان: حياك الله
هيثم الناصر: والأستاذ محمد عمير أبو المجد، أهلا وسهلا.
محمد عمير: حياك الله.
هيثم الناصر: حياكم الله، الحقيقة بأنه الدور الروسي مر بمراحل متنوعة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في اواخر العقد أواخر القرن الماضي العقد الأخير منه وبدأت تظهر هذه الحالات على الدولة الروسية بعد تفتت دول الاتحاد السوفيتي السابق، وقيل آنذاك بأن روسيا تحاول أن تأخذ دورا إقليميا عالميا بمعنى: أن تنشأ نفسها في كيان إقليمي قوي بحيث يكون له دور سياسي في الإقليم المحيط وخاصة الإقليم الأوروبي والدول التي تفككت أو انزاحت عن الاتحاد السوفيتي آنذاك، ما تقييميك أخي حسن لهذه الحالة وما أثرها في السياسية الدولية حتى الآن؟ تفضل.
حسن حمدان: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمي الأمين، بداية روسيا هي وريثة الاتحاد السوفيتي وبتالي هي ورثت هذا الاتحاد بما له وبما عليه، الآن في فترة معينة انهار الاتحاد السوفيتي وكان العالم آنذاك ثنائي القطب، وكانت روسيا هي الدولة الثانية بعد الولايات المتحدة الأمريكية وكان في صراع بين العملاقين الأمريكي والروسي آنذاك، في مرحلة معينة انهار الاتحاد السوفيتي وتفككت المنظومة الاشتراكية قاطبة وبدأت هذه المرحلة تأخذ بعدا خطيرا على مستوى الموقف الدولي والإقليمي والمحلي الداخلي حتى في الاتحاد السوفيتي آنذاك، فمثلا انهيارها أدى إلى خروجها من الموقف الدولي
هيثم الناصر: نعم
حسن حمدان: ثم بعد ذلك حاولت روسيا أن مع إدراكها للضعف الكبير الذي نشأ وحالة الفراغ حاولت أن تحافظ على الدور الإقليمي إلا أنها ما تمكنت في مرحلة معينة بحيث حلف الناتو بدأ يوسع الدول في أوروبا الشرقية وكان هجوم أوروبي أمريكي على الجمهوريات التي استقلت
هيثم الناصر: نعم
حسن حمدان: لذلك بدأت هناك عمليات استقلال في المنظومة حتى يلي كانوا ليس فقط داخل المنظومة الاشتراكية، بل داخل الدولة المركزية آنذاك. لذلك تفتق العقلية الروسية آنذاك عن محاولة ربط المنظومة التي كانت ضمن العقد في الدولة المركزية برباط معين فأنشأ آنذاك –دول الكومنيث-
هيثم الناصر: نعم
حسن حمدان: محاولا أن يربط هذه الدول بحلقة معينة لكن في المقابل كان الهجوم عنيف جدا يعني من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ومن قبل الدول الأوربية حتى نظر الروس بالإضافة إلى العقدة الداخلية بتفوق الغرب عليهم إلى نظرتهم ازدادت تعقيدا حول نظرتهم حول أنفسهم بحيث كتب أبرز المفكرين القوميين كتابا قال: تمخض الجبل فولد فأرا وآخر كتب كتاب: آخر قطار نحو الشرق إلى غير ذلك. نظروا إلى الفترة التي كان يعيشها الاتحاد السوفيتي آنذاك كانت فترة ذهبية والآن هي فترة انحدار شديد جدا. هذا الأمر جعل الروس يعيدوا ترتيب الأمور بالرغم مما انتابهم من حالة ضعف اقتصادي نتيجة اعتماد الدولة الروسية على الاقتصاد لذلك في هذه المرحلة بذات كانت روسيا تحاول أن تحافظ على قدر معين من منظومة العلاقات التي كانت ضمن الدولة المركزية.
هيثم الناصر: يعني هل تمكنت عمليا من تنشيط اقتصاد بحيث أخذ وصف القوة وبدأت تؤثر وانتقلت إلى المرحلة التالية؟
حسن حمدان: الاقتصاد الروسي بعاني من مشكلة حقيقية وهي إنه روسيا ليس عندها الكثير من الصناعات المرغوبة عالميا يعني والتي لا رواج ضخم، ومبيعاتها فيما يتعلق بأكثر ما تبيعه هي الأسلحة
هيثم الناصر: نعم
حسن حمدان: وشراء الأسلحة وعقد الصفقات في الدول العالم الأخرى هي موافقة الدولة الكبرى أو الدولة التي تابعة لها هذه الدولة يعني سواء كانت من الدول الأوربية أو بريطانيا عملاء بريطانيا أو الأمريكان، وبتالي كانت هي تتم نوع من أنواع المقايضات مقابل إنه روسيا تقوم بدور معين ممكن أن نسمح بصفقة معينة، ولا زلات يلي هي صفقات الأسلحة الروسية متدنية يعني لا تتجاوز المليارات بخلاف الصناعات الأمريكية يلي هي بمئات المليارات، الاقتصاد الروسي بيعتمد على الغاز وبيعتمد على البترول بشكل كبير جدا وهذه معضلة حقيقية لروسيا إنه هي لا تملك عملية التسعير في موضوع سعر البترول ولا الغاز وبتالي عملية التحكم بسعر الغاز والبترول عالميا هو بيد آخرين، ها الأمر إن كان الارتفاع نتج بعوامل أخرى عند الطرف الآخر لاعتبارات معينة قد يؤدي إلى زيادة في مدخولات الميزانية الروسية وقد حدث في فترة معينة لما كان سعر البرميل مئة وخمسين دولار
هيثم الناصر: نعم
حسن حمدان: حدثت طفرة اقتصادية فتعافت لكن عندما يعود سعر البرميل إلى الثلاثينات معنى ذلك أنت تتكلم عن عجز حقيقي تعانيه الدولة الروسية بشكل كبير، لذلك روسيا لا يعني لا تعتمد على شيء ثابت
هيثم الناصر: بوتن الآن يشعرك بإنه تخطى هذه المرحلة؟
حسن حمدان: من ناحية الاقتصاد بوتن يعني هو ممن يحمل النظرية أو مدرسة معينة إنه القوة الإرادة السياسية ناتجة عن قوة اقتصادية وبتالي هو يرى وهذه الكلام يعني نوعا ما في منه هذا الكلام إنه ما هو حقيقة تفوق الولايات المتحدة الأمريكية نتيجة قوة اقتصادها، وقوة القرار السياسي هو نتيجة قوة الإمكانيات والممكنات يلي إنت بتمتلكها لذلك هذا الكلام يعني غير مطبق على أرض الواقع يعني روسيا حقيقة لا تملك ذلك الاقتصاد الضخم لما ذكرت لك والأمر الآخر بنظام العقوبات الي تعاقبه الولايات المتحدة الأمريكية أو الأوروبيين على شركات الروسية هذا نظام العقوبات خارق جدا للاقتصاد الروسي وبالتالي لأ هو مش دقيق الكلام إذا هو يظن إنه في تعافي لأ ليس هناك تعافي جدا لا زالت روسيا متخلفة جدا عن أمريكا والدول الأوربية من الناحية الاقتصادية فيما يتعلق بالدخل القومي أو الانتاج الكلي وفيما يتعلق بيعني حصة الفرد من هذا الإنتاج أيضا هي بشكل كبير في ضعف البنية التحتية الروسية ورثتها روسيا من الاتحاد السوفيتي متهالكة ولا زالت. وبالتالي هي غير قادة على تحديث البنية التحتية وغير قادرة على تنشيط كثير من الأمور الاقتصادية لكن على إدراكهم هذا الضعف هو أخذ جانب يلي هو تحديث القوة العسكرية
هيثم الناصر: نعم
حسن حمدان: وزادت من النفقات العسكرية على حساب أمور ثانية، وبالتالي هو عندما يفتخر يفتخر بزيادة القوة العسكرية والترسانة العسكرية لأنه أولاها اهتمام كبير وزاد من حجم الانفاق العسكري لاعتبارات يقتضيها الأمن الروسي والتطلعات الروسية في العالم، لكن حقيقة القوة الاقتصادية الداخلية والتجارة الروسية هي يعني ليست كما يصرح بوتن أو الإعلام.
هيثم الناصر: يعني لطالما اعتمدت الولايات المتحدة الأمريكية على الخوف الأوروبي من القوة الروسية سواء في الاتحاد السوفيتي أو روسيا الآن؟ وأخيرا يعني روسيا بدأت يعني تظهر تفوقا عسكريا من حيث الصناعات ومن أن هناك تجارة في الأسلحة الروسية قادمة كبيرة، هل هذه النظرة ما زالت بهذا الحجم؟
حسن حمدان: العقدة الروسية من أوروبا هي مفاهيم أعماق وبتالي لا تزول، يعني لا يوجد حقد دفين بين روسيا وبين حتى الولايات المتحدة الأمريكية ما حدث من حروب حقيقية مباشرة بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية نهائيا لكن مع الأوروبيين لأ هو نتاج حروب عالمية أولى وثانية والقوات الألمانية غزت القوات الروسية والأراضي الروسية وبريطانيا أيضا كان لها دور معين وفرنسا كان لها دور معين، نظرة الروس إلى الأوربيين نظرة عداء، وعندك عقدة إنه الأوروبيين متفوقين عليهم يعني هدا الكلام صحيح لذلك والأوربيون متخوفين من الترسانة القوية التي يملكها الاتحاد السوفيتي الذي كان ذاك أو روسيا حاليا وبتالي أمريكا لعبت على هذا التناقض بشكل كبير جدا بحيث إنه هديك اليوم بوتن لما أعلن عن صواريخ جديدة وإمكانات التي بتم تطويرها هذا الأمر أذهل الأوربيين وأخاف الأوروبيين بشكل كبير جدا، وهدا الأمر فيما يبدو لي إنه كان بتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية لأنه تزامن مع مؤتمر ميونخ التي حاولت بعض الدول الأوربية أن تخرج ضمن منظومة أوروبية بعيدا عن حل الناتو كأنها رسالة إلى الأوربيين أنكم أنتم غير قادرين على حماية أنفسكم من تلقاء يعني أنفسكم وبتالي عليكم البقاء ضمن المنظومة حلف الناتو.
هيثم الناصر: نعم، بارك الله فيك. أستاذ محمد الروس يعني كانوا يحلمون دائما بما يسمى المياه الدافئة ولعل استخدام الولايات المتحدة الأمريكية والتفاهم مع روسيا في دخولها إلى سوريا وضرب ثروة ثورة الشام يعني كان من المسائل المهمة جدا لعملية البناء السياسي الروسي، كيف تعلق على ذلك؟
محمد عمير: شف أخي الكريم يعني أنا بظن إن بنقول بناء سياسي روسي وإيجاد نفوذ وإيجاد مصالح روسية على مصالح مياه الدافئة من خلال ضربها لثورة الشام مش هذه المصلحة أو مش هذه الهدف الي ممكن تسمح أمريكا للروس بتحقيقه، لأنه الأمريكان لو لاحظنا أتو بالروس إلى ثورة الشام، وأجرموا بحق ثورة الشام بيد الروس دون أن يلوثوا يدهم هم بشكل مباشر أو بشكل قدري أو أوكلوا دور القدر إلى الروس، وروسيا رضيت على نفسها بذلك لهذا بهذا الدور الوضيع، أملا من الروس بأن يكون لها أثر في الموقف الدولي كما تحدثت أنت في بداية كلامك مع أستاذنا أبو براء حيث قلت إنه الروس يعني بعد انتهاء الاتحاد السوفيتي وبعد انتهاء تلك الحقبة لما جاءت روسيا وأرادت أن تكون أن يكون لا أثر في الموقف الدولي فارتأت أن تؤمن مصالح الدولة الأولى في العالم وهي الولايات المتحدة الأمريكية، كيف تؤمن مصالحها؟ فكانت هناك الصفقة التي أجريت ما بين الأمريكان وبين الروس لإنهاء ثورة الشام وكما قلنا قاموا بهذا الدور القذر، إذا بتتبع الأخبار والمؤتمرات يلي حدثت رح تجد إنه الأمريكان حتى هذه لم يجعلوا الروس يحققوا فيها أ نجاح دبلوماسي على مستوى دبلوماسي أو حتى على مستوى اجتماعي
هيثم الناصر: صح
محمد عمير: بتذكر إنت مؤتمر سوتشي لدعت له روسيا تم افشاله من قبل أدوات أمريكا ومن قبل من تتحكم بهم أمريكا من خلال تركيا بيمتنع عن الحضور بتسجيل اعتراضات معينة فإحنا لاحظنا إنه المؤتمر هذا افرغ من محتواه حتى روسيا ما تأخذ هذا الدور، قبله لما توجهوا للاستانة لاحظنا إنه مستوى التمثيل الأمريكي في مؤتمر الإستانة كانت متدنية جدا يعني قام فيها القائم بأعمال سفارة في تلك المنطقة
هيثم الناصر: نعم
محمد عمير: فهمت كيف، فنزلت روسيا يعني نزلت مستوى روسيا من دولة مستقلة أو دولة بدو يكون إلها أثر في الموقف الدولي أو مؤثر على الموقف الدولي إلى دور أن تتعامل يعني مع إيران ومع تركيا يلي همي من يدورون بفلك أمريكا إلى هذا المستوى نزلتها، فإذا بدنا نجي نتحدث عن الدور الروسي ووضاعة الدور الروسي وخصوصا في القضية السوريا بيكشفلنا على حجم الحماقة التي ارتكبت من قبل السياسة الروسية في هذه المنطقة أو في هذه الزاوية تحديدا هي بدل ما تحقق الهدف الذي سعى له بوتين أو سعت له روسيا بإنه يكون لها أثر بالموقف الدولي إنما انقلب الأمر عكسيا عليها بحيث إنه على مستوى مكسب دبلوماسي لم تستطيع أن تحققه فما بالك بمصالح معينة أو نفوذ معين أو برامج سياسية معينة.
هيثم الناصر: جميل، أكثر من مرة أثير حول استخدام أمريكيا لروسيا أيضا في ليبيا كيف توزن هذه المسألة؟
محمد عمير: يعني الأمر
هيثم الناصر: عفوا يعني هل اعتبروها نجحت في الشام وأنها دمرت وقتلت وبتالي هل هي نفس الفكرة بأنه الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد أن تدخل مباشرة في لبيبا فتريد أن تأتي بالروس مثلا؟
محمد عمير: شوف يعني السياسة ممكن لا يوجد فيها قياس وإنما يعني الدور الوظيفي التي تريده أمريكا من روسيا يعني هو بالمنطقة الشرق الأوسط يعني أنا لا أجد نفسي أبالغ إذا بقول إنه دور وظيفي التي مستوى دور الدول الوظيفية بس تحديدا في منطقة الشرق الأوسط،
هذا ما تقوم فيه روسيا فإذا بدنا نسحبها على ليبيا وتدخلها في ليبيا يعني ما أظن إنه السيناريو يختلف كثيرا عن بعضه البعض هي لما دولة بدها تأتي أو دولة عظمى بدو يكون إلها أثر في الموقف الدولة بدو يكون عندها استراتيجيات بدو يكون عندها مشاريع بدو توجد إلها أتباع بدو يكون عندها أدوات معينة مثلا لما نحكي إحنا إنه هناك صراع انجلوأمريكي في ليبيا نراه بنلاحظ إنه الإنجليز لهم أدوات في ليبيا وبشتغلوا فيها وعندهم مشروع وعندهم اطروحاتهم وعندهم مناكفاتهم بما يطرح من قبل أدوات أمريكا في ليبيا لكن الروس ماذا يملكون؟ لا يملكون الرجال لا يملكون حتى المخططات الاستراتيجية التي من شأنها أن تخلق سياسية معينة أو أجواء معينة لتنفيذ مشاريع أو استراتيجيات معينة يعني هذا غير واضح على الأفق نهائيا لا من تصريحات السياسيين النفوذ ولا من خلال تبعات ما يجري على الساحة الليبية أو على الساحة السورية
هيثم الناصر: نعم، يعني أي تدخل روسي مقترح هو مجرد تنفيذ لخطة أمريكية؟
محمد عمير: أي تدخل روسي في منطقة الشرق الأوسط إذا بقيت الحال على ما هو عليه
هيثم الناصر: نعم
محمد عمير: رح تجد إنه بهذا السياق، لأنه يعني أي مخطط سياسي أو مخطط استعماري أو انت على مستوى دولة متل روسيا تريد مصالح معينة في هذه المناطق لا بد أن يكون لها استراتيجية أو برنامج واضح المعالم ماذا لدى روسيا؟ ما هي الاطروحات التي تطرحها روسيا مثلا بالنسبة للشرق الأوسط شو خطتها بالنسبة لطريقة التعامل مع الشرق الأوسط، يعني روسيا لا تتعدى في منطقة الشرق الأوسط أكثر من دور وظيفي يرمى لها ببعض الفتات لحل بعض الأزمات حتى أكاد تكاد تكون شخصية لبوتين نفسه،
هيثم الناصر: نعم
محمد عمير: فهمتني كيف يعني انت بتلاحظ مثلا الصفقات الي جرت على موضوع الأسلحة ما بين السعودية والإمارات وروسيا هي يعني كانت واضحة وكثير من المعلقين يعني مش فقط نحن في حزب التحرير نتحدث هذا بل كثير من المعلقين والكتاب تحدثوا عن هذا الأمر إنه وكأنها يعني صفقة
هيثم الناصر: هدية، هدية
محمد عمير: آه الصفقة بدل الخدمات التي أدتها روسيا
هيثم الناصر: نعم
محمد عمير: يعني بدي أنوه لفكرة مهمة جدا
هيثم الناصر: تفضل
محمد عمير: نحن في كتاب مفاهيم سياسية نقول: إنه الدولة التي تريد أن تؤثر في الموقف الدولي أمامها سبيلين
هيثم الناصر: صحيح
محمد عمير: إما أن تطلب مصالح الدولة الأولى في العالم وإما أن تؤمن مصالح الدولة الأولى في العالم، وعلق الكتاب على الفكرة الثانية يلي هو تأمين مصالح قال هذه طريقة محفوفة بالمخاطر فما بالك بدولة متل الدب الروسي لا يملك استراتيجية لا يملك خطة واضحة لا يملك أدوات في المنطقة ويريد أن يؤمن مصالح أمريكا دولة مثل أمريكيا تملك من الأدوات ما تملك في هذه المنطقة فما بالك شو يعني هو صحيح انقلب السحر على الساحر ونسألل الله أن يجعل كيدهم في نحرهم
هيثم الناصر: لعلها كذلك، بارك الله فيك، من منطقة بلاد الشام وليبيا إلى الصين كان هناك منذ سنوات اتفاقية سياسية واقتصادية مع الصين وأيضا بعض الدول المحاذية للصين وروسيا دول مشتركة كان المقصود من ذلك اللقاء محاولة إيجاد شخصية لهذا الكيان الاقتصادي والسياسي في وجه الولايات المتحدة الأمريكية إلى أين وصل؟
حسن حمدان: بارك الله فيك، يعني لازالت خطة الولايات المتحدة الأمريكية في تلك المنطقة هي احتواء الدول الكبرى المتوقع لها أن تصعد عالميا باتجاه الناحية العالمية، يعني الصين دولة كبرى حقيقية إقليمية ولها نظرات إلى البعد الدولي وروسيا لها تطلعات في الموقف الدولة لا أحد ينكر أن لها تطلعات في الموقف الدولي بشكل كبير لكن هل هي عندها القدرة الحقيقية والإمكانات إلى أن تقوم بهذا الدور؟ الروس كما تفضل أخي الكريم أبو المجد يعني بنسبة لتاريخ الاتحاد السوفيتي وبنسبة للدولة الروسية لم يخرجوا عمالقة فيما يتعلق بتفكير الاستراتيجي يليق بالدولة والعدد والمساحة والتاريخ نهائيا
هيثم الناصر: نعم
حسن حمدان: حتى أننا استكثرنا يعني في بداية بعثة الإسلام عندما علم القوى الكبرى بوجود بعثة محمد –صلى الله عليه وسلم-
محمد عمير: عليه الصلاة والسلام
حسن حمدان: أدرك حاكم الروم أن هناك شيء قادم فبعث يسأل ويبحث ويفكر وبتالي بعث بأحد رجال من المنطقة أبو سفيان وسأله وكان رجل عنده عمق ونظرة عالمية وبعد سياسي كبير جدا وها العملقة الي موجودة عند الأوربيين مش موجودة عند الروس فقال والله إن صح كلامك لأبي سفيان ليملكن ما تحت
هيثم الناصر: قدميك
حسن حمدان: قدميك لكن كسرة في ذلك الوقت تملكها فكرة العنجهية وليس البعد السياسي ولا البعد الاستراتيجي نهائيا فبعث إلى عامله أن أتوني برأس محمد –صلى الله عليه وسلم- هذا التفكير
هيثم الناصر: ظنها نزهة
حسن حمدان: آه ظنها القضية يعني غير.. وبتالي ما عندهم هذا الكلام الآن السياسي الروسية والصينية في هذا الأمر ما زالت هي في محاولة الدفاع
هيثم الناصر: نعم
حسن حمدان: وليست في محاولة الهجوم حتى نضع الأمور في نصابها هي محاولة الدفاع لأنه أمريكا تحاول أن تحتوي وبتالي أمريكا هي التي هاجمة، أمريكا هي يلي بتحاول إنه أن تبقي الوضع على ما هو عليه حتى لاتخرج الأمور على سيطرة خلال فترة عقود معينة من الزمن، وبتالي همي بدهم يتفلتو الآن همي قامو ببعض المشاريع لكن على أرض الواقع لم تتحق كثير من النتائج على الأرض يعني حاولو ضرب العملة الدولار إلى غير ذلك في ذلك الوقت تبنى وكانت هناك يعني هجوم عنيف جدا من الروس والصينين على الدولار بحيث تمنى آنذاك أوباما فكرة الدولار القومي حتى وإن أدى إلى ضرب بعض المنافع الاقتصادية الأمريكية جدا الآن فكرة الآن الدولار أصبحت ما في خطر حقيقي عليها.
هيثم الناصر: نعم
حسن حمدان: يعني زال الخطر يلي كانت أيامها أمريكا تواجهوا في موضوع أن يكون الدولار الأمريكي الأولى في العالم، الآن قبل أيام ترامب خفض أو نقول أمريكا حتى نكون أدق
هيثم الناصر: نعم
حسن حمدان: خفض قيمة الدولار بشكل كبير جدا وآذى يعني كثير من الدول منها بالذات الإيذاء كان للأوربيين
هيثم الناصر: للمتصدرين إجمالا، صحيح
حسن حمدان: للأوروبيين أكثر شيء ثم بعد ذلك روسيا، الآن قام بعملية تنزيل سعر البترول بشكل كبير جدا نتيجة الصخر الزيتي واستخراج البترول منه في الولايات المتحدة الأمريكية والبترول الآن سعر البرميل يعني منخفض جدا هذا الأمر بيأثر على الاتحاد السوفيتي، على روسيا حاليا الآن هذا الكلام بيدل إنه أمريكا تجاوزت بعض العقبات وإن كان هناك في خطر لكن ليس معنى ذلك أن الخطر غير داهم! فكرة أن تعقد روسيا والصين تبادلات بعملتهم لا يشكل خطر حقيقي على الولايات المتحدة الأمريكية لأن الولايات المتحدة الأمريكية في التعاملات الدولية تحظى بنسبة معينة
هيثم الناصر: نعم
حسن حمدان: وبتالي لم تتعرض النسبة الأمريكية في العالم إلى
هيثم الناصر: إلى خلل
حسن حمدان: إلى خلل الآن تعرضت العملات الأخرى إلى الخلل وهذا الأمر يعني مفيد وفي مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية يعني عندما فكرة (غير مفهومة) لم تتعرض أمريكا في التبادلات التجارية إلى إشكالية فيما يتعلق بعملتها الآن أن يأخذ هذا الأمر قوة الين الصيني على اليورو على المارك على العملات الأخرى هذا الأمر لا يعني الولايات المتحدة الأمريكية كثيرا
هيثم الناصر: نعم
حسن حمدان: لذلك لا زالت حقيقة إنه ما تقوم به بعض الدول وإن كان محمل الخطر لكن لقلة الأدوات
هيثم الناصر: نعم
حسن حمدان: وعدم الصبر الاستراتيجي والتفكير الاستراتيجي عند هؤلاء وكون الصين مثلا لازلت تقبل على نفسها اعتماد الاعتبارات هي تراها إن السياسة الناعمة لا زالت كل ما تقوم به لا يشكل خطرا حقيقيا داهما على الولايات المتحدة الأمريكية لذلك فكرة ما قاموا به حتى الآن لا تشكل أي خطر وزال الكثير من هذه الأمور والولايات المتحدة الأمريكية في المقابل أقامت تكتل من حلفاءها وبعض المتعاونين معها من أجل عملية الاحتواء لأي خطر ممكن أو أي تعامل إقليمي في هذه المنطقة
هيثم الناصر: نعم
حسن حمدان: أو تلك المنطقة
هيثم الناصر: نعم بارك الله فيك
محمد عمير: يعني إذا بتسمحلي إلى تعليقا على الفكرة يلي هو محاولة مقاومة الصين وروسيا سياسة الاحتواء إذا بنلاحظ إنه نجد الصين يعني جادة أكثر من الروس أو عملية أكثر من الروس بهذا الاتجاه، بحيث إنه اضطرت أمريكا في بعض الأحيان أن تفتح مجالات أخرى للصينين بحيث إنه تبقي الأمور تحت السيطرة لأنه الروس الصينين كانوا مشاكسين جدا في النواحي الإقليمية
هيثم الناصر: نعم
محمد عمير: وكانوا في النواحي الاقتصادية يحاولن أن يقتربوا من مسألة توازن الموجود من ناحية من ناحية سلة العملات نستذكر مثل يلي هو إنه أمريكا يعني فتحت مجال للصين أو غضت سهلت الأمور بالنسبة للصين موضوع يلي هو من قال عنه طريق الحرير وتمهيد يلي هو تواصل باكستان بدو يمول من خلال باكستان ومن ضمن المنطقة هديك أيضا في الهند، بس لكن الملاحظ من السياسة الأمريكية إنه الباكستان والهند الآن باعتبار يعني يتماشون الآن مع السياسة الأمريكية فهذا الأمر نوعا ما بظل ضمن ما تريده أمريكا بالنسبة للصين بس الملفت إنه الصينين كانوا جادين أكثر أو أصحاب الاستراتيجية بهذه الزاوية تحديدا أكثر من الروس، الروس كانوا يحاولون أن يعتمدوا على الصينيين بهذا الشأن بس ما كان عندهم شيء مبلور أو شيء واضح
هيثم الناصر: صحيح
محمد عمير: للوقوف في وجه السياسة الأمريكية وإن بقوا يتماشون معها ويتماهون معها في الشرق الأوسط إلى حد الإذلال
هيثم الناصر: نعم صحيح، في التصريحات الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية عن وجود قوات عسكرية مناسبة في الشام هل هذا ينبأ بمحاولة إخراج روسيا وبالتالي إعادة ضبط الواقع السياسي والعسكري في الشام لمتطلبات الوجود الأمريكي والشخصية الأمريكية أم أن الأمر غير ذلك؟
محمد عمير: شف من بداية الثورة في الشام عندما اتخذت الثورة هذا المنحة الخطير وهذا الدمار يلي مثلته قامت فيه أمريكا بيد الروس كنا كل فترة وأخرى نسمع بمثل هذه الكلام
هيثم الناصر: نعم
محمد عمير: أو قريب منه انزال قوات إيجاد قوات عل حدود فاصل تنفيذ اتفاقيات معينة لحديت اللحظة هاي يعني مع كثرة هذه الأخبار ستجد إنه الحديث اللحظة هاي عمليا على الأرض لم يطبق أو الأرض
هيثم الناصر: نعم
محمد عمير: ما كانت مهيأة بتلك الفترات إلى مثل هذا الشأن، يلي بدنا نستحضره الآن ما تريده أمريكا من ثورة الشام؟ التي تريده أمريكا من ثورة الشام هي إطفاء جدوة الثورة عند نفس الأمة، فاستخدمت الحقد الروسي على الإسلام يعني من ضمن دوافع يلي قامت فيه روسيا في الشام بالإضافة إلى مسألة تأمين مصالح الدولة في الأولى في العالم حتى يكون إلها أثر في الموقف الدولي أيضا الروس يعني في داخلهم حقد على الإسلام والمسلمين، ويعتبرون الإسلام والمسلمين خطر مباشر عليهم فهم يعني ما يرون وجهه بوتين في داخل الروسي أن هو في حرب دفاعية
هيثم الناصر: صحيح
محمد عمير: يلي بيقوم فيه هو عبارة عن حرب دفاعية فالآن الأمريكان يريدون من ثورة الشام أن يطفؤوا جدوتها نهائيا ولذلك نلاحظ المستهدف هم الناس! المستهدف هي المدن حلب والآن الغوطة
هيثم الناصر: نعم
محمد عمير: فالمستهدف هي المدن المستهدف هم الناس الدور الروسي لن يستطيع الانسحاب أو التوقف إلا إذا جاءت الإرادة الأمريكية بذلك والروس قبل ذلك حاولوا كثر من مرة التراجع أو الانسحاب أو تخفيف عدد القوات ولكن الروس انزلقوا في منزلق لن يستطيعوا الخروج منه لأنه إنت دخلت حرب أو معركة طويلة الأمد بداية قلت ثلاثة شهور وبننهي المسألة وامتدت إلى ما امتدت إليه لحديت اللحظة هاي إنت ما حسمت أمورك ما هو الأساس الذي تريد أن تنسحب عليه، فالروس هم الآن في حقيقة الأمر هم في مأزق في هذه الزاوية، لن يستطيعوا الانسحاب إلا ما عندما أمريكا تجد إنه الأمر مناسب وأن الأجواء والأرضية أصبحت
هيثم الناصر: فيأتي الأمر بالانسحاب
محمد عمير: فيأتي الأمر بالانسحاب، كما استذكرنا على الطريق عندما جاء الروس ونزلوا إلى مصر إثناء العدوان الثلاثي جاؤوا بقرار وخرجوا بقرار وهذه الحالة تتكرر ونراها بالشام
هيثم
الناصر: هي هي
محمد عمير: ولكن نسأل الله –سبحانه وتعالى- أن يجعل خروجهم على أدينا بإذن الله
هيثم الناصر: اله كريم، بارك الله فيكما وشكرا على هذا اللقاء المفيد إن شاء الله وشكرا لكم إخوتي الكرام على المتابعة مع حدث آخر السلام عليكم ورحمة الله.
الأربعاء، 19جمادى الآخرة 1439هـ| 2018/03/07م
قناة الواقية: انحياز إلى مبدأ الأمة
#الخلافة #حزب_التحرير
حسن حمدان ومحمد عمير