إضاءات من إعداد وتقديم المهندس عثمان بخاش مدير المكتب المركزيقناة الواقية: انحياز إلى مبدأ الأمة www.alwaqiyah.tv | facebook.com/alwaqiyahtv | alwaqiyahtv@twitter#الواقية#قناة_الواقية
عثمان بخاش,ثورة الشام,حلب,حلب تحترق,بشار الاسد,الربيع العربي,روسيا,إيران,الإجرام الروسي,فصائل الثورة,فصائل المعارضة,سوريا,تركيا,إردوغان,لك الله يا حلب,نصرة حلب
الحلقة: اضاءات: الثورة مستمرة.
إعداد وتقديم: الدكتور عثمان البخاش.
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمدلله رب العالمين، الحمدلله ولي المؤمنين وقاسم الجبارين، وناصر المستضعفين، الحمدلله القائل في كتابه الكريم: "ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون" وهو القائل: "وكان حقآ علينا نصر المؤمنين" والصلاة والسلام على رسول الله الصادق الأمين الذي سبق أن بشر المسلمين بفتح روما بعد فتح القسطنطينية فقد سئل في الحديث الشريف سئل الرسول الله‑صلى الله عليه وسلم‑ أي المدينتين تفتح أولآ القسطنطينية أم روميا؟ فقال مدينة هرقل أي القسطنطينية مدينة هرقل تفتح أولآ، فلقد تحققت بشرى رسول الله‑صلى الله عليه وسلم‑ في فتح القسطنطينية ونحن لا نشك لحظة بأن بشرى رسول الله‑صلى الله عليه وسلم‑ ستتحقق في فتح روميا وعسى أن يكون قريبا أما بعد:
فحديثنا اليوم يدور عن حلب وما أدراك ما حلب، لا بل الواقع حديثنا اليوم يدور عن الثورة، ثورة في سوريا هذه الثورة التي انطلقت من المساجد والجوامع أيام الجمع هادرة: "هي لله هي لله" و"ياالله ما إلنا غيرك يا الله ما إلنا غيرك"، هذه الثورة التي انطلقت لم تنطلق بغية تحرير أحياء في شرق حلب وغربها، لتحرير حمص، أو أحياء في إدلب، أو درعا، وإنما انطلقت لتهدم هذا النظام الطاغوتي الفرعوني في الشام التي باركته أمريكا وحمته من قبل أيام الوالد والولد، هذه الثورة انطلقت لتحطم هذه الهيمنة الإستعمارية للغرب كافة، قادة الغرب يدركون جيدآ خطر الإسلام ووحدة المسلمين عليهم، ومن ذلك ما نصح به الرئيس الأمريكي الأسبق‑ريتشارد نيكسون‑ في كتابه أمريكا واغتنام الفرصة الساحنة حذر مطولآ من خطورة وحدة المسلمين، ومن خطورة صحوة المارد الإسلامي، وأوصى من بعده من الزعماء والساسة الأمريكان بالحرص على بلاد المسلمين مفتتة، مجزئة، مقسمة، وهذا ما يشتغلون عليه. فإذآ هذه الثورة في الشام هذه الثورة ليست قضية أحياء في حلب، ولا حمص، ولا إدلب، ولا غيرها، هي ثورة أمة تستهدف تحطيم هذه الهيمنة الإستعمارية، لقد نجح الغرب من قبل في احتواء انتفاضة تونس، ونجح من قبل في احتواء انتفاضة مصر، وما زال الصراع على أشده في ليبيا، واليمن، هذا الصراع أيضآ في ليبيا، وفي اليمن، هذا الصراع الذي يعكس اختلاف المتنافسين ما بين أوربا، وأمريكا، كل منهم يريد الحصة الأكبر من الكعكة الإستعمارية صحيح، ولكنهم مجموعون على الكيد ضد الإسلام وأهله، مجموعون على العمل دون تطبيق الشريعة الإسلامية، ونحن نذكر ما قاله‑أحمد طعمة‑ رئيس الحكومة المؤقتة لما يسمى الإيتلاف الوطني حينما قال: "بأن المطالبة الشريعة دونه بحور من الدماء، وقال بأن المجتمع الدولي لن يسمح بتطبيق الشريعة وهذا من سابع المستحيلات" كما قال أحمد طعمه يومذاك. هذه إذآ هذا هو جوهر الصراع، نحن ندعو الله‑سبحانه وتعالى‑ بأن يتقبل شهدائنا الذين سطروا سطروا الصفحة من نور في تاريخ الأمة الإسلامية، نسأل الله‑سبحانه وتعالى‑ أن يتنزل عليهم رحمة وأن يتقبلهم في عليين، ولكن أيضآ آن الأوان لأن نطرح أسئلة صار من الصعب إخفاءها أو تأجيلها، لقد سبق لنا مرارآ وتكرارآ أن حذرنا من مغبة السير في الحلول السياسية التي تسمى السياسية، ونحن نرى أنها مغطاة بالدماء والأشلاء، أهلنا وأبناءنا، وإخواننا، في إن كان في حلب، أو في حمص، أو في درعا، أو في سائر القرى أو المدن السوريا، هذا ما تريد أن تصل إليه هي أمريكا، هذه السياسة الإجرام، سياسة حرب الإبادة في حلب، وفي غيرها، هذا ما تعول عليه امريكا لكسر إرادة المنتفضين في الشام، ولجرهم لتجرع سم ما يسمى الحل السياسي في جنيف وغيرها، وتشاركها في ذلك أوربا، والصين، وروسيا، كل هؤلاء القوم قد يختلفون فيما بينهم، هذا يريد حصة من الكعكة الإستعمارية أو ذاك، من ما يسمى بمنافع إقتصادية، سمعنا وقرأنا أن الإتحاد الأوربي يقبل المشاركة في إعادة إعمار سوريا، مشترطآ أن يكون للمعارضة المعارضة المقبولة في الغرب مشترطة أن يكون للمعارضة دورآ في النظام السياسي القادم في سوريا، فالإتحاد الأوربي جاهز لمشاركة في إعادة الإعمار على أن تكون للمعارضة دورآ في النظام السياسي القادم، يعني نحن الحمدلله الله‑سبحانه وتعالى‑ أكرمنا بالعقيدة الإسلامية فمن منا قضى نحبه في سبيل الله، فهنيئآ له الشهادة، هنيئآ له الشهادة، ولكن لا نقبل باي حال من الأحوال أن تجير هذه الدماء الزكية التي سالت في حلب، في حمص، في إدلب، في درعا، في دير الزور وغيرها، أن تجير لتجديد العهد الرأسمالي والهيمنة الإستعمارية بإخراج عملية ترقيع وتجميل للنظام البعثي العلماني الكافر في سوريا، عبر الأتيان بفلان، وفلان من الساسة العلمانيين، لن نقبل بأن نرضخ لهذا الحل المسمى السياسي وهو دموي، دموي بكل معنى الكلمة، أمريكا تريد من كل هذا الإجرام في شرق حلب أن تجعل منها عبرة للثائرين والمنتفضين أن من كان منكم يفكر بالتمرد على عهد العبودية، والطاعة لإمريكا فهذا هو مصيره، أيضآ يجب علينا أن نطرح الأسئلة لابد من وضع النقاط على الحروف، هذه الفصائل المتناحرة المتنازعة، المتقاتلة فيما بينها فيما هذا التقاتل والتنازع؟ على إمارة طبعآ في إمارة، أو مغنم أو توسيع إمارة، أو ماشاكل، أو زعامة، آن الأوان للأخذ على أيدي السفهاء، آن الأوان للصدع بالحق، من كان منهم خرج لله، فعليه أن يصفي النية، وأن يكون خاضعآ لحكم الشرع ولقد سبق لنا أن حذرنا من مغبة الإرتهان من ما يسمى الداعم الخارجي، وقلنا أن هذا الدعم الخارجي مسموم،وحذرنا تلك الفصائل من الإرتهان للما يسمى حكام الخارجي سواء إن كان في تركيا، أو غرفة الموك، أو الموم، أو حكام الخليج، السعودية، أو قطر، أو غيرها. ونحن نسأل هؤلاء هل أوردغان أو حكام الخليج السعودية،أو قطر، هل هؤلاء يريدون تطبيق شرع الله؟ طبعآ لا. شاهدناهم بالأمس في من قبل دعموا في أفغانستان دعموا ما يسمى يومذاك الجهاد الأفغاني ضد السوفيت، وكان جهادآ مشروعآ ولا شك دعموا الجهاد، ثم ماذا؟ ثم غدروا به، وقدموه على قربان المصلحة الأمريكية، إ ذآ الرسول‑عليه الصلاة والسلام‑قال: "من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله" أما من قاتل ليصل الى جنيف ومدريد، أو فينا وماشاكل، لتوقيع على الحل السياسي هذا الذي يريده الداعم في تركيا، وفي الخليج، فهذا خروجه لم يكن لوجه –الله تعالى‑ فعلى قادة الفصائل هؤلاء أن يعتصموا بحبل الله، وأن يأخذوا على أيدي السفهاء من بين الصفوفهم، لقد كتبنا ونادينا ووكلمنا كثيرآ عن المحاولات التي جرت وتجري في أحرار الشام وغيرها من الفصائل، التي تروج للتطبيع مع أمريكا، للقبول بالحل الأمريكي، وقد صرحنا من قبل عما كتبه‑اللبيب نحاس‑ في واشنطن بوست‑ و‑الديلي تليغراف‑ وغيرها، حينما ناشد اوباما أن يقبل بحركة أحرار الشام بأنها هي فصيل معتدل، وأنها هي البديل عن النظام الأسد وعن تنظيم الدولة الإسلامية، فهو مد اليد لإدارة أوباما ليكون الشريك والطرف المقابل في في سوريا، إذأ لم يعد يكفي التلطي وراء الشعارات الفضفاضة بينما الواقع من التنحار، والتقاتل، والتنازع، هو الذي أضعف صفوف الثوار، ووصل الأمر أن انسحب منهم فريق من حلب استجابة لأمر أوردغان وانسحبوا ليشاركوا الى في قتال تنظيم الدولة في جرابلس، وريف حلب الشمالي مما أضعف جبهة حلب وسلمها لقمة سائغة لعصابة بشار الأسد وحلفائه، مع الإجرام الروسي، ولا طالما كان لدى تلك الفصائل القدرة لو اتحدوا فيما بينهم كان لديهم القدرة على اسقاط نظام بشار الأسد في الشام، ولكنهم آثروا التناحر، والتقاتل، والتنازع، إن كان في القلمون، إن كان في الغوطة، إن كان في جنوب الشام، إن كان في سائر المناطق، ماجرى ومايجري في حلب تفرض علينا مواجهة هذه الأسئلة، تفرض علينا التوصل الى برنامج سياسي جامع يجمع شمل المسلمين جميعآ، ليس فقط في داخل سوريا بل حتى في خارجها، وهذا ما دعونا إليه في حزب التحرير، آن الأوان لنضع نقاط على الحروف، آن الأوان لأن نأخذ على أيدي السفهاء المقصرين، الذين آثروا الإرتهان لما يسمى الدعم الخارجي، آن الأوان للأخذ على أيدي هؤلاء الذين يروجون للحل مايسمي الحل السياسي وهو مغطى بدماء الشهداء، والأشلاء، والضحايا الزكية، هذا سنة الله ‑سبحانه وتعالى‑ والله‑سبحانه وتعالى‑ أخبرنا في القرآن الكريم: " ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب".
نعم إن نصر الله قريب ولكن إن تنصروا الله ينصركم، علينا أن ننصر الله‑سبحانه وتعالى‑ بالإعتصام بحبل دينه وشريعته والتصريح بذلك والعزم على ذلك، ونبذ ونبذ كل مشروع يؤدي الى تجديد الهيمنة الغربية، هذا ماندعوكم إليه وندعوا الله‑سبحانه وتعالى‑ أن يتغمد شهدائنا في حلب وفي سائر الشام وأن يتقبلهم شهداء، وأن يرفعهم في عليين، ونسأله‑سبحانه وتعالى‑ أن ينتقم ممن بغى عليهم، وممن ظلمهم، وأن ينتقم من بشار الأسد وعصابته، وأن ينتقم من رؤوس الكفر في أمريكا، وأوربا.
اللهم احصهم عددا، واقتلهم بددا، ولاتغادر منهم أحدا، اللهم أنت ربنا وولينا وناصرنا لا رب لنا سواك ولا مولى لنا سواك، فنعم المولى ونعم النصير.
وآخر دعوانا الحمدلله رب العالمين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قناة الواقية: انحياز إلى مبدأ الأمة
www.alwaqiyah.tv | facebook.com/alwaqiyahtv | alwaqiyahtv@twitter
#الواقية
#قناة_الواقية