الحلقة: اضاءات: حلب‑ حرب إبادة‑.
إعداد وتقديم: الدكتور عثمان البخاش.
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمدلله حمدآ كثيرآ طيبآ مباركآ فيه، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حديثنا اليوم يدور حول حرب الإبادة التي تتعرض لها حلب، هذه الإبادة التي تدور في ظل تواطئ دولي، من شرق العالم وغربه، بالإضافة الى حكام المسلمين والعرب، الذين أجمعوا على محاولة وأد هذه الثورة في الشام، وذلك بمسعى منهم لمنع ولادة دولة الإسلام، حين تقوم روسيا والصين، باستخدام حق النقد في مجلس الأمن ضد مشروع القرار الذي قدمته مصر ونيوزليندا وأسبانيا، والذي يدعوا الى هدنة لمدة سبعة أيام في حلب، ما هي هذه الهدنة؟ سبعة أيام ماذا تفعل؟ ثم ماذا؟ ثم تستأنف حملة القتل والإجرام ضد شعبنا في حلب؟ كل هذا يجري في ظل تواطئ حكام المسلمين حاكم تركيا، الذي سبق له أن سحب الفصائل فصائل الثوار من حلب ليتوجه بهم لمقاتلة تنظيم الدولة الإسلامية في جرابلس وفي ريف حلب الشمالي، يدور في ظل عقد حكام الخليج مؤتمر القمة السنوي لهم في البحرين، ويستضيفون رئيسة وزراء بريطانيا، يستضيفونها!! بل يعزمونها على العشاء، ويدعونها لتوطيد العلاقات مع بريطانيا، وإقامة علاقات عسكرية وأمنية ومخابراتية مع ألمانيا، بينما لم يجرء أحد منهم لا على طرد السفير الروسي، ولا على سحب سفيرهم من موسكو، نعم هذه حرب الإبادة التي تدور في حلب اليوم كشفت عن هذا الإجماع الدولي على التآمر ضد ثورة الشام، وتحديدآ على كسر إرادة التغير، إرادة التغير عند المسلمين في الشام لأن الغرب والشرق يعرفون جيدآ أن انتصار الثورة في سوريا، أو في مصر، او في اليمن، أو في ليبيا، أو في تونس انتصار هذه الثورة معناها تحرر الأمة من القبضة الغربية، معناها إعادة رسم المسرح الدولي كله وهذا ما سبق لرئيس رئيس روسيا يومذاك‑ميدفيدف‑ ألفين وإحدعش، ميدفيدف قال: أن الربيع العربي يومذاك الربيع العربي من شأنه إعادة رسم المسرح العربي كله. إذآ نعم الشرق والغرب يدركون أن النجاح هذه الثورة في سوريا معناها تحطيم التبعية للغرب، وولادة أمة الإسلام من جديد، ولهذا نجد هذا الإجرام الذي لم يسبق لم يسبق من قبل منذ الحرب العالمية الثانية، يدور وسط هذا تواطئ الدولي كافة، أما توزيع الأدوار في مجلس الأمن وفي غيره فهذا من قبيل التمثيل لا غير، ولكن الذي نتوقف عنده أيضآ ما مر معنا في الأخبار من مفاوضات التي تجري في أنقرة برعاية تركيا من قبل بعض الفصائل مع روسيا، فبالله عليكم هذه هذه المفاوضات إلام إلام تهدف؟؟؟ هل تهدف الى تكرار مسلسل الهدن الهدن الذي بدأ في‑التل وفي خان الشيخ‑ وفي غيرها للوصول الى تفعيل ما يسمى الحل السياسي بحسب القرار الدولي اثنين وعشرين، أربع وخمسين، وللعودة الى سكة جنيف؟ الحل ما يسمى الحل السياسي في جنيف؟ وقد سبق لإمريكا وروسيا وغيرهم بأن صرحوا بأنهم عازمون على إبقاء سوريا بلد ديمقراطي علماني يعني سبق لهم أن صرحوا بأنهم لن يسمحوا بإقامة دولة تحكم بالشريعة الإسلامية، فهل هذا ما يسعى إليه الثوار؟ بغض النظر نحن الآن نريدها أن نقولها هنا بغض النظر عما عن مصير معركة حلب، الثورة في سوريا لم تبدأ في حلب ولن تنتهي في حلب، نعم هناك انتكاسات هناك تراجعات قد تحصل، هذا يأتي على حساب دماء والأشلاء والدماء الزكية التي تنزف في أرض الشام في أرض الشام ولكن هذا جزء بسيط بثمن التحرر، نحن الآن نشهد نشهد تحرر الأمة من القبضة الغربية، الثورة في سوريا لن تنهي في حلب ومربط الفرس هنا هو هل ينجح هؤلاء القوم المجرمون هل ينجحون في كسر إرادة التغير عند شعبنا؟ كلا وحاش بالله بإذن الله‑سبحانه وتعالى‑، ما نريد أن نقوله لأهلنا في الشام صبرآ صبرآ، الثبات الثبات، وما النصر إلا من عند الله، أما حين يكون كما قرأنا في الاخبار حين يكون بعض مشايخ الاردن يدعون الى صيام يوم الخميس القادم، صيام نفل لنصرة لأهل حلب؟ ما هكذا تكون نصرة لأهل حلب، وأهل سوريا، نصرة أهل حلب وسوريا لا تكون بالصيام الأثنين أوالخميس، صيام نفل وإنما تكون بالقيام بالواجب الشرعي الواجب الشرعي ألا وهو خلع حاكم الأردن ومبايعة إمام يحكم بما أنزل الله وهو الكفيل بتسير الجيوش لإنهاء حمام الدماء في سوريا وللتخلص من طغيان سفاح دمشق بشار الاسد وأشياعه ومن معه، ولكن أن لحاكم الاردن أو حكام الخليج أن لهم أن يقوموا بالواجب الشرعي في نصرة أهل الشام، العكس صحيح بل هم يتآمرون، على أهل الشام بل حتى يتآمرون على اللاجئين، النازحين الذين اضطررتهم ظروفهم للفرار من جحيم الاسد، ما نريد أن نقوله بان الله‑سبحانه وتعالى‑ سيحقق وعده، وهو القائل في كتابه الكريم: " ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون".
فاللهم ربنا وإلاهنا ومولانا لا مولى لنا سواك ولا ناصر لنا سواك فنعم المولى ونعم النصير، اللهم انجز لنا وعدك، اللهم عليك بأعدائك أعداء الدين اللهم عليك برؤوس الكفر أجمعين، اللهم إحصهم عددا واقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا، اللهم ربنا عليك التكلان وكفى بالله وكيلا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قناة الواقية: انحياز إلى مبدأ الأمة
www.alwaqiyah.tv | facebook.com/alwaqiyahtv | alwaqiyahtv@twitter
#الواقية
#قناة_الواقية
الفئات:
إضاءات
